كل شيء اذا زاد عن الحد انقلب الى الضّد ولا يختلف اثنان اليوم على أنّ التّطاول في البنيان زاد أضعافا مضاعفة عن الحد عن ابي هريرة ، : ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان . و إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عماله أن لا تطيلوا بناءكم ، فإنه من شر أيامكم .) هنا مربط الفرس وزبدة الكلام ودواء كل داء وما هذا الأكتضاظ والأزدحام في عواصمنا العربية الاّ نتيجة هذا التّطاول في البنيان ويكثر الحديث في كل مجلس أو مؤتمر أوبرنامج مرئي ومسموع عن علاج الظاهرة وايجاد الحلول واتّخاذ التّدابير ولا أمل ولا رجاء من كل هذه الجعجعة ..فالطّحين غير متوفّر أصلا وهو الأرادة الصادقة والخالصة لله لأنّها لو توفّرت لذهبوا مباشرة لسنّ القوانين التّي تنسجم مع الحكمة الرّبانية والسّنّة المحمدية {وماينطق عن الهوى ان هو الاّ وحي يوحى} الحل الوحيد في العودة الى البناء الأفقي والأيجابيات لهذا الحل لا تحصى أبدا أولا ستنحسر الهجرة المعاكسة سيزداد الأستقرار ستنخفظ قيمة العقّارفي العاصمة ...