ـــ ـــ الخيل اسم الخيل مشتق من الخيلاء وهي اعتزاز الجواد بنفسه لما يتمتع به من ميزات وتناسق وجمال فائق، أما الجواد فمشتق من الجود وهو البذل والعطاء لما يقدمه من الاسراع والعدو لينقذ فارسه في ساعات المحن والملمات، والحصان مشتق من الحصن وهو المكان المنيع، والجواد هو أكرم الحيوانات وأعرقها، وستظل الفروسية من أجلّ مآثر العرب ومفاخرهم، فالفروسية رياضة عظيمة حث عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل». وذكرت الخيل في القرآن (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) قال عليه الصلاة والسلام: «الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة». والخيل لها عالم خاص وجمهور عريض واسع والعارفون بالخيل يقرّون بأنّها شديدة الحساسية وتتطلّب عناية فائقة من جميع النّواحي تماما كالبشر ــ ــ معلوم أيضا عن الخيل أنّها تُكسب الفارس الصبر والأنفة والعزّة والرجولة والسّلوك الحميد واقترنت كل هذه الصّفات بالفارس حتّى أنّ أخلاق الفارس صارت مضربا للأمثال ..فيقال فلان يملك أخلاق الفرسان ...