Wednesday, June 2, 2010

قبس من نور

من سورة الأنفال الآية 71الى75











إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)





من سورة النساء من73الى76



فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) 




من سورة البقرة
(177) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 




 وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ
 (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ 




 أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ 










اخترت لكم بمناسبة جرائم اليهود المستمرّة 
من "منتدى حلب "الشكر موصول لماهر غازي

قصة التيه


 أربعين سنة 


يتيهون في الأرض. لقد جرب موسى عليه السلام


قومه في مواطن كثيرة، وفي كل مرة ينعم الله 


عليهم من آلائه يتنكب أولئك القوم، 


عجيب أمر يهود. جربهم موسى عليه السلام 


عندما خرجوا من أرض مصر، فلحقهم فرعون وجنوده،


فأغرقه الله جل وتعالى، فإذا هم يمرون على قوم يعكفون على أصنام لهم، فيقولون:" {يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"،} 


وما يكاد يغيب عنهم في ميقاته مع ربه، 


حتى يتخذ السامري من الذهب عجلا جسداً له خوار،


ثم إذا هم عاكفون عليه يقولون، 


إنه إله موسى الذي ذهب لميقاته. 


وجربهم موسى عليه السلام، عندما فجر لهم


من الصخر ينابيع في جوف الصحراء،


وأنزل عليهم المن والسلوى طعاما سائغاً، فإذا هم يشتهون ما اعتادوا من أطعمة مصر ,فيطلبون بقلها وقثاءها


وفومها وعدسها وبصلها. وجربهم في قصة البقرة 


التي أمروا بذبحها فتلكأوا وتسكعوا في الطاعة


والتنفيذ فذبحوها وما كادوا يفعلون. 


وجربهم عندما عاد من ميقات ربه، ومعه الألواح


وفيها ميثاق الله عليهم وعهده، فأبوا أن يعطوا الميثاق وأن يمضوا العهد مع ربهم، 


ولم يعطوا الميثاق حتى وجدوا الجبل منتوقاً فوق رؤوسهم,


{ وظنوا أنه واقع بهم }


لقد جربهم موسى عليه السلام في مواطن كثيرة، لكن هذا شأن يهود. ثم ها هو معهم في هذه القصة،


قصة التيه، و{إذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم } وذلك بنجاتهم من فرعون وقومه فخرجوا قاصدين 


أوطانهم ومساكنهم التي جعلها الله لهم 


وهي بيت المقدس، وقاربوا وصول بيت المقدس


فحصل لهم التيه في الصحراء أربعين سنة. 


وسببه أن الله فرض عليهم جهاد عدوهم، ليخرجوه من ديارهم التي جعلها الله لهم، فوعظهم موسى عليه السلام،


وذكرهم ليثبتوا على الجهاد،{ يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين } لكن اليهود هم اليهود، صفاتهم هي هي،


الجبن التنصل، النكوص على الأعقاب، نقض الميثاق


{قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }


وهنا تبدوا جبلة يهود على حقيقتها،


الخوف والجبن وضعف الرجولة، وهذا لا يناقض ما هم عليه


في هذا الزمان من القوة والتسلح وهنا تبدوا جبلة يهود على حقيقتها،


الخوف والجبن وضعف الرجولة، وهذا لا يناقض ما هم عليه


في هذا الزمان من القوة والتسلط، والسبب في ذلك،


أن الذين أمامهم أجبن منهم وأخوف منهم، وأقل رجولة منهم


وإلاّ لو واجهوا أشداء وواجهوا رجالاً، لا نكشفت حقيقتهم،


أما والساحة خالية فإن القط يستأسد،


وبعد ما كان هذا هو جوابهم لموسى عليه السلام،


تكلم رجلان، هذان الرجلان هما اللذان تكلما وسط أولئك القوم


ناصحين مرشدين مخوفين بالله مشجعين لقومهم، 


ومحركين لهم على قتال عدوهم وجهاده، 


وقد ذكر الله وصفاً لهذين الرجلين، يعد من أهم الصفات 


المطلوبة في الرجل الناصح المرشد، وصفهم 


جل وتعالى بأنهما من الذين يخافون الله وهنا تبرز قيمة


الإيمان بالله، والخوف منه 


{قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما 


ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى 


الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }


فهذان الرجلان من الذين يخافون الله، 


وخوفهم من الله يُنشئ لهم استهانة بالجبارين، 


إن خوفهم من الله، 


يرزقهم شجاعة في وجه كل خطر إن الخوف من الله، 


يزيل الخوف من الناس، فالله جل وتعالى 


لا يجمع في قلب واحد 


بين مخافتين، مخافته جل جلاله، 


ومخافة الناس الذي يخاف الله،


لا يخاف أحداً بعده، ولا يخاف شيئاً سواه،


وإذا وجدت في نفسك خوفاً من أحد، 


أو خوفاً من موطن، فاعلم بأن نسبة 


الخوف من الله قلّ وضعف،


وهذه معادلة ثابتة، وكلما زاد خوف الله


في قلب العبد قل خوفه من غيره.


ماذا قال هذان الرجلان، قالا: 


{ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون }


كم كان أولئك القوم في أمس الحاجة لكلمة 


حق تخرج من ذلك الموطن، 


وهكذا الزمان، تجد أن الأحوال تصل في بعض الفترات إلى أنه


لابد أن ينبري من يتكلم بكلمة الحق يسمعها للناس،


وهذان الرجلان قالا: ادخلوا عليهم الباب أي ليس بينكم 


وبين نصركم عليهم إلا أن  


تدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، 


وهذه قاعدة في علم القلوب، وفي علم الحروب،


فمتى دخلتم على القوم في عقر دارهم، انكسرت قلوبهم


بقدر ما تقوى قلوبكم. وبعدها هل نفع النصح في يهود، 


وهل استجابوا لمقولة ذلك الرجلان، قالوا:


يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب 


أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون 


ما أشنع هذا الكلام، بل وقوله لنبي وأين؟ 


في هذا المقام الحرج الضيق الذي قد دعت الحاجة


والضرورة فيه إلى نصرة نبي الله موسى عليه السلام،


إنا لن ندخلها أبداوهكذا يكون الجبن، وبعدها تكون 


الوقاحة من يهود، فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون فانا لا نريد ملكا، ولا نريد عزا، ولا نريد أرض الميعاد،


ولا نريد بيت المقدس، فكل هذا فليذهب إن كان هناك قتال وجهاد.


وبهذا وأمثاله يظهر التفاوت بين الأمم، فبنو إسرائيل الخبثاء 


هذا كان جوابهم


و أما بنو إسماعيل الحنفاء فكان جوابهم عندما شاورهم 


رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال يوم بدر قال الصحابة:


ولا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى 


اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون 


ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون 


وكان ممن أجاب يومئذ المقداد بن عمرو رضي الله عنه.


كما قال الإمام أحمد فعندما وصل الأمر إلى هذا الحال،


وأصبح القوم يتفلتون من التكاليف، ويتجرءون على نبي الله،


عندها كان لابد من العقوبة الإلهية، 


فجعلهم الله جل وتعالى يتيهون في الأرض أربعين سنة 


لا يهتدون إلى طريق ولا يبقون مكانهم في الصحراء مطمئنين، 


عجيب هذا العذاب إنه ليس رجل لوحده لكي يتيه في الصحراء 


وليسوا أفرادا معدودين لا خبرة لهم بطرق وشعاب الصحراء، 


كانوا أمة كاملة، مجتمعا كاملا بأسره، تاهوا في صحراء سيناء، 


ولم يكن تيههم يوماً ولا أسبوعاً ولا سنة، بل أربعين سنة،


وحصلت لهم أمور عجيبة وخوارق كثيرة كما يقول 


الحافظ ابن كثير خلال هذه المدة، فقد مات أقوام وولد أقوام،


وحصل تظليل بالغمام وإنزال المن والسلوى عليهم،


وإخراج الماء الجاري من صخرة صماء تحمل معهم على دابة،


فإذا ضربها موسى بعصاه انفجر من ذلك الحجر اثنتا عشرة عينا. 


وهناك نزلت التوراة وشرعت لهم الأحكام ثم كانت


وفاة هارون عليه السلام ثم بعده بثلاث سنين


وتوفي موسى عليه السلام،


أقام الله عليهم يوشع بن نون عليه السلام نبياً من بعد موسى،


ومات أكثر بني إسرائيل في تلك الصحراء، في تلك المدة،


وهذه عقوبة دنيوية نزلت بيهود، وفي هذا دليل على 


أن العقوبة على الذنب قد تكون بزوال نعمة موجودة 


أو دفع عقوبة أعظم منها قد انعقد أسباب 


وجودها أو تأخرها إلى وقت آخر،


ولله الأمر من قبل ومن بعد، 







No comments:

Post a Comment

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد