Tuesday, June 1, 2010

أسطول الرّهائن في سبيل الحرية





Image and video hosting by TinyPic



آن الأوان أن تخرج الأقلام عن السّائد والمألوف   فلا تخلو جريدة أو مجلّة أو تدوينة
من هذا العنوان الرّكيك "أسرائيل تكشف عن وجهها الحقيقي" وكذالك تداولتها ألسن
كل المسؤولين  وهل كانت اسرائيل في يوم ما متحجّبة ؟ أسرائيل منذ أن ُزرعت في قلب هذه الأمة وهي تلعب على المكشوف وتلعب الهجوم فقط ولكن نحن من كشف عن وجهه الحقيقي بهذا الجبن والخضوع والخنوع والذّل الذي ما بعده ذل


كل العالم تابع تحرّك أسطول الحريّة وسلّط الأضواء على كل ميل بحري وتابع العالم الأسلامي الرومانسي جدا جدا


والجنتل مان هذا المسلسل الدرامي المبني على وهم الشرعية الدولية وحقوق الأنسان ..كم نحن أغبياء بل الأصح


كم نحن ضعفاء وجبناء وسذّج ونبلع الطعم تلو الآخر ولا نحيد قيد أنملة عن نفس الخط والمسار وسياسة الدّفاع المميتة  والجالبة لكل الهزائم..يا للعار يا أمّة المليار ...ما أقسى قلب الأم على أبنائها في هذا الزّمن الغريب...نفسي ..نفسي. كيف يرسل الوطن الأم أبناءه الى حيث حتفهم ؟ كيف يرسل أبناءه ويعلم أنّ الطريق غير سالكة والأفاعي السّامة تترصّدهم ..كيف ندفع بأسطول من فلذات الأكباد الى المصير المجهول في حين نحتفظ بأسطول البوارج والطائرات والغواصات ..مغطّاة حفاظا عليها من كل الآفات ...


المنطق والعقل والواجب الشرعي والعزّة والكرامة ..هؤلاء مجتمعون يفرضون عليك حماية أبنائك والذّين هم في عهدتك أيضاـــ
ــImage and video hosting by TinyPic

قبل تسيير أي أسطول قادم لابد أن تسبقه بوارج وسفن عسكرية جاهزة للقتال وأن نرى مقاتلونا بأم أعيننا فوق أسطح سفننا يستعرضون قوتهم ويرهبون عدوّهم ونقول نعم بملء الفم جئناكم أيها المرابطون الشرفاء بالغذاء والسلاح ...ويكفينا رومانسيات


وفضائح وشرعية دولية وهمية تاركين شريعة الله الحق ...في حق الجهاد عن النفس والنّفيس وأنّ العين بالعين والسن بالسنّ وليس


بالأدانة ....يا للأهانة لهذه الأمة التي شهد لها الله بأنّها خير أمة أخرجت للناس .....ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ...كل الشعوب بغير هذا


المنطق لا ترضى بديلا ......من سيقتصّ لتسعة عشرة قتيل مسلم والحديث القدسي يقول لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة بغير حق . قلّبوا صفحات التاريخ
المؤلم والمجازر التي ترتكب كلما اقتنصنا محتل أو قتلنا منهم قتيل ..القتيل منهم بسبعين منّا وزيادة ...ستون عاما توجناها برهينة واحدة  اسمها شاليط بينما هم في 
ربع الساعةفقط غنموا سبعمائة رهينة وقتلوا تسعة عشر يا للفضيحة المدوّية ويا لعجزنا ...مخجل أن تتوقّف المقاومة عند شاليط واحد ومُعيب أن نطالب بعشرة آلاف
معتقل فلسطيني وبالقدس عاصمة والأقصى وعودة المجد الى قرطبة وأشبيلية والبندقية بلا جهاد ولا بندقية ولا طلقة ناريّة  مخجل..مخجل مخجل


متى تضع نخبة هذه الأمة حدا لأسطول الشعارات أو يغربون عن وجوهنا؟


شاهد عيان وهو صحفي مصور يروي بأنّ منظمو القافلة حرصو ا على أن تكون أدوات المطبخ


من صحون وملاعق من البلاستيك حتّى لايزعم العدوّ بأننا نملك سلاح أبيض ...يا خبر أسود لهذ الدرجة يصل الأذعان


والأمتثال...{ والرومانسية العربية } فماذ فعلت لكم الشرعيّة الدولية ...نصيحة منّي أخويّة ان تحرصوا مستقبلا أن


تكون أدوات المطبخ أفتراضيّة لعلّها ترضى عنكم الحركة الصهيونية ....ولن ترضى عنكم.
شيء غريب يحدث لايتصوره عقل عاقل لم نفكّر أبدا في تسيير بوارجنا وسفننا منذ لحضة العربدة الاولى ونهبّ الى النّجدة بل الجميع يتابع الجريمة من وراء الشاشة
 أين وزراء الدّلاع العرب ووزراء الملابس الدّاخلية والحجاب والأمن أو السّمن البلدي
والسّمن القومي ...أتحدّث بلغة المقهور لأنّ القوّة والجبروت المستعمل ضد بعض الملتحين أو المتحجبات كفيل بتحرير عشرة أساطيل حريّةولكن شعوب يحكمها مساطيل...ولا نامت أقلام الجبناء


آخر مشهد ...لهذه النكبة ..منافسة شريفة بين البلدان التي لها رهائن من يستقبل
أبناءه بحفاوة أكبر ويستقبلهم استقبال الأبطال؟ .......أنا مجنون""



                          هذه مدينة أسدود الفلسطينية وعلى بعد أمتار ميناء أسدود الذي أقتيدت اليه سفينة الأغاثة التركيّة وهذه نيران صواريخ حزب الله المخفيّة فأين قوّة الرّدع التركيّة وأين النّخوة العربية وأين نحن من الحديث الشريف أذا اشتكى عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسّهر والحمّى وليس بعقد القمة أين مجانين الأمّة أم أصبحنا على بكرة أبينا عقلاء  ولتصحيح معلومات بعض
المسؤولين ما قامت به تركيا ليس منّة على أحد بل هي صحوة
قال الله تعالى   "        يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون 
                                        الموضوع متجدّد/دائما


هل انتهت أزمة اسطول الحريّة بعد عودة جميع الركاب من رحلة اختطاف الحريّة؟
عندي أنا لم تنتهي ومازلت سكران ومُنتشي بهذه الهزيمة النّكراء مع احترامي الشّديد
لكل المشاركين والمتضامنين ومازلت أستهجن هذه الأحتفالات البطوليّة والمهرجانات التكريمية ولن أنسى معادلات الفيزياء الطبيعيّة "لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار
مخالف له في الاتجاه ..لا نحتاج الى فلسفة: عمل عسكري يقابله عمل عسكري بدون أي
نقاش..لايقابله منح الأوسمة الزائفة والألقاب المستعارة وتسمية الرهائن بالأبطال .المتضامنون أنفسهم يتقززون من هذه التسميات وتمنّوا لو أنّهم استشهدوا على أبواب عكا وحيفا وأسدود ..أمّا هذا
الذي نشاهده ونسمعه اعلاميا ما هو الاّ تغطية لعجز مفضوح وضعف مستدام وعلى الرّغم من أنّ الله سخّر لنا هذه الأدوات  للأصداع بالحق ومجانبة المنطق والصّواب في كل ما نتطلع اليه
 والتّمسّك بالمبادئ المستمدّة من شريعة السّماء واتّباع النّواميس
والقوانين الألاهيّة ولكن بكل أسف لا توجد حكومات تمثل شعوبها 
الجميع يمثّلون مطامعهم ومصالحهم وبالتالي فالأعلام مسخّر لخدمتهم وحمايتهم واللوم على الأقلام والأفواه التّي تسبح مع التّيار مهما كانت نهاية المسار 
انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم آن الأوان لكل الأقلام أن تتقي ربّها انّ الله هو الرّزاق ذو القوة المتين  ..سبحان الله أكتب المقال وكأنّه سينشر في الواشنطن بوست والديلي تلغراف وفي العالم كلّه  شعور بالثقة والأعتزاز والتّقوى ومخافة الله لا عبيد الله 
أوقفوا غسل أدمغة البشر بصابون الوهن والضّعف لم تعد أسقف أوطاننا تحتمل ملمترا واحدا من خفضها أجيال ترعرعت تحتها 
لا تعرف انتصاب القامة ابدا جيل وراء جيل يمشي مقوّس الظهر
.. يا عالم يا ناس يا بشر هذا ما حدث لأسطول الحرية بدون نزييف وتلاعب بالالفاظ وتنابز بالألقاب
قافلة آمنة  تعرّض لها قراصنة قطاع طرق عربدوا وعنّفوا من فيها وقتلوا من قتلوا ثم اقتادوها حيث شاؤوا وسلبوا ونهبوا نعم سلبوا ونهبوا وأهانوا من أهانوا وحقّقوا مع الجميع وحجزوا هواتفهم النقالة وحواسيبهم وكل ما يدل على جريمتهم ثمّ طردوهم
شرّ طردة حفاة عراة وهذا أقل وصف مجازي فالسّفن المحمّلة بعرق الشرفاء ودماء الشّهداء والبضاعة المزجاة بقيت عندهم
لسلبها على رواق على تراتيل التّلمود ...هذا عدو محتل لا نثق به أبدا ..ماذا يصنع الآن بهذه السّفن وكيف يعبث بها وماذا يخطط لها و هل أبدل بضاعة بأخرى مغشوشة وهل دسّ فيها أجهزة دقيقة للتنصّت  وهل أحدث فيها أعطاب لاتظهر الاّ في الوقت المناسب انّه عدوّ ماكر و خبيث لا يعدم وسيلة أبدا...فاذا السّفن
عليكم العوض يا عرب وان عادت سالمة بين هلالين 
وعلى فكرة باخرة الأغاثة اللبنانية مازالت راسية عندهم حتّى تخر بفعل الطبيعة  
هذه نتائج الشرعية الدولية وسياسة الجنتل مان العربي وخذ على قفاك  ...هل تعلم لو أنّ اسطول الحرية أخذ أوامر هجومية لوصل غزّة بأقل من هذا العدد من القتلى ولأننا دائما سياستنا دفاعية قتلانا دائما وأبدا أضعاف أضعاف قتلاهم ويا ليت سياسة دفاعية
حقا بل انبطاح على الأرض
الخلاصة أنّ أمريكا هي اسرائيل واللعبة مكشوفة لتدويل حصار
غزّة ووضع غزّة تحت المراقبة الدولية الصهيونية  وقد خربنا بيوتنا بأيدينا منذ بناء الجدار وما فتح المعبر الاّ تنفيس كي لا ينفجرالوضع ونجحوا في ذالك وكلها أيام وتهدأ العاصفة مع ضربة البداية لكأس العالم ..Image and video hosting by TinyPic.شكرا لهذا العلم التركي
                                 الله وحده يعلم 
                                 الله وحده ينشر
                                  
ملحق خير/ أكتب هذه السطور الآن بعد خمس ساعات من كتابة التدوينة وأنا أستمع الى برنامج ضع بصمتك/قناة اقرأ   ويقدمه الشيخ محمد العريفي   وخاصّة كانت فيه مداخلة للشيخ رائد صلاح  أسأل الله أن يوفقني في الحصول على التسجيل وادراجه
هنا انّه يثلج الصّدر ويشفي الكرب ومازالت الدنيا بخير
                              

1 comment:

  1. يحقّ لك الجنون ، بل مبارك عليك الجنون
    في زمن لا يحترم المنطق ولا يعطي قيمة لما يحكم به العقل ، لا يعرف الانسانية وليس في قاموسه الرّحمة ،
    هذا حال العالم من ساسه لراسه ، ظلم
    في كل مكان أقبل هذا الفعل من بني اسرائيل ولا أستغربه فقد
    تعلّمت من ربّي أن هذا فعلهم ، ولكن ما لا يُحتمل ولا يُقبل ما يفعله بكإخوانك ،

    و يسمّون أنفسهم مسلمين .... لا حول ولا قوة إلا بالله

    لأجل هذا تجدني دائما محتارة إن كنت مجنونة وسط عقلاء أم عاقلة وسط مجانين
    إن كان العقل فيما يفعلون فأنا راضية بالجنون

    لا نريد أن يستقبلوهم بحفاوة فليس هذا ما يريدون
    وليس هذا ما يرضيهم ، إن كانوا حقا يريدون تكريمهم فليساعدوهم في المضي في سعيهم
    ولكن واااااااااااآسفاه لا حياة لمن تنادي

    أناس أعرفهم حقّ المعرفة محجوزون هناك
    وأعلم انّك والله لو خيّرتهم على استقبالهم بحفاوة عند عودتهم وموتهم
    على عتبات فلسطين لاختاروا الثانية فهم مثلنا مجانين ... 

    ReplyDelete

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد