حضورك وغيابك
يضعني في مأزق !
يخيّرني بين نسيانك و"شَعري" ..
كلما غبتَ أكثر
كلما خسرتُ جمال شعري .. @5oa6r
— أمل النائلي (@AmelNai) ديسمبر 9, 2013
صباح الحفل الأدبي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ،
صباح الجهد والتّعب الذي مضى ، والذي سيزهر اليوم إبداعاً وتألقاً على مسرح كلية التربية - جامعة طرابلس ..
وصباح الحرف الذي أوقعني في مصيدة حبهِ !{بقلم:أمل}
إلى أنثى لن تكُون أنا :
في عالم آخر ، أنا لك
بشهقة أنثى تمرّدت على لحظة وجودها ..
أنا لك !
في مدينة أخرى غير هذهِ التي أتت بك متأخراً
في زمنٍ آخر ، غير هذا الذي سيقحمني في غرفة رجل غريب
لا يشبهك !
أنا لك ..
في غابةٍ لا تنبسط أرضها إلا لأشجار الليمُون !
في غيمة لا تمطر الحبّ إلا على شفتينا
في اشتهاءٍ يمرّ بي ، فتثور الأنثى بداخلي
على مرفأ كفيك !
أنا لك ..
في رقصةٍ أعيشها حالمة ، في انحناءة ظهري
في غمضة عيني ، في ميلة خصري على إيقاع
شرقيّ قديم ، أنا لك ..
أنا لكَ في خلخالي الذي لن أرتديهِ لغيرك !
في صوت الــ "شيك شاك شوك"
حين تنفجر أنوثتي فتمارس العصيان على كل ما هو منطقيّ
لتكُون لَك ..!
أنا لك ، بغرُور عيني حين تلمح صورتك
بذبول جسدي ، حين أدرك أنهُ ليس لك
أنا لك ، أعدك بأني سأكون لك
في تلك اللحظة بالذات
حين يراني الجميع هناك ، ويقسم العالم بأني هناك
وتقول الحقيقة بأني هناك !
سأبصق على الحقيقة ، وسأقتل الـ "هُناك"
وأسرق روحي ، لتكُون لك !

مهما حاولت أن تشطب
اسمي من قصائدك
فلن تستطيع أن تخفي
لهفة أحرفك لعطري ..
ومهما أخفيت شغف كلماتك
وحاولت -عبثاً أن تستر
عورة الشوق على ورقك
سيفضحك الحنين !
لأني أنثى تحيا بالكلمات
ولأن كل الذي بيننا كان كلمات
فلن تتخلص منّي ، سأخرج إليك
من حبرك كلما حاولت قتلي
وسأرقص على دفاترك كلما أغلقت صفحة حبي !
وسأكون يدك حين تكتُب لألف جميلة بعدي
وإن أدمنت القهوة والسجائر لتنشغل عنّي
سأكُون دخانك المُنبعث من صدر الأمنيات
فلا تحاول عبثاً أن تنفثني ..
وحين توصد أبواب قلبك في وجهي
سأتسلّل إليك عبر نافذة روحك
لتجدني أسبح بين شهيقك المُستفز
وزفيرك المُربك !

أخذت قلبي في الوقت الذي وهبتني قبّعتك
كساحر يقف على جبل بعيد ..
يلعق وجههُ ، فتتفجّر ينابيع دمعي
ينفخ في يديه ، فتنبثق الهدايا في خزانتي
ويصرخ في اللحظة مليون مرة
فتتأنق الآه في حلقي
ويرقص الشوق على لهب الطريق
ويخطر في بال النار أنها تحرق ما بجوفنا
فيضحك سحرك على انصهاري
وأضحك أنا على غروري
ويضحك الحب على نكتة جديدة
تحكي قهقهة المسافة بيننا !
أستحضرُك أنت ...
كُلما مرّ طفل من أمامي
كُلما قبلتني أمي
وكلما ضمني أبي
أستحضرُك أنت ..
كلما ماتت وردة
وكلما وُلدت بذرة
وكلما ارتعشتْ قطة
وكلما حلّق طائر الحمام على سطح بيتي
وكلما ارتجفت غيمة !
وكلما غنّت السماء للحنين
أستحضرك أنت ..
كلما عانقني البرد ، أناديك أنت !
وكلما هامسني المطر
وغازلني الخريف ،
أتخيلك أنت !
حتى عندما يُهملني الصيف
ويرميني للربيع كقشة
أناجيك أنت ..
أناجيك وأعلم أنك تختبئ
بين شكُوك الوقت
وأعلم أنك نائم في جيب
الزمن ..
كعصفور أنت !
فُتنت جناحاك بالطيران
وقلبك مُكبل بي
تشتهي كفي لينفض عن جفنيك
كبت الشوق ..
مُقدس هُو الوجع فيك
والآه كانت بحتُك !
وأنا التي أمضى قلبي طفولته
بين محطات الغموض يلهُو ،
في غياهب النسيان
كان يعبث !
فكيف لــ صغيرة مثلي
أن تصفك !؟ أو تكتبك ؟
وهي لا ترى الجمال
إلا في اسمك أنت !
كـ فُقاعة أنا ..
مُمتلئ جوفي باللا شيء
أحملُ وجعاً أخرسَ
على جبيني ،
وجرحٌ أعمى أنا دليلهُ
و"أنت" الشيء الذي لا يسمع فينا !
أن اُعاني في غيابك
بعض الوجع
لا يعنيك
وأن أتنفس ذكراك
في حضُورك
لا يعنيك
وأن اُبلى بخيبة صمتك
لا يعنيك
أنت لا شيء يعنيك
مادمت تُدركُ أني
تائهة دون صوتك
ضائعة بين نبضك
نائمة خلف قلبك ..
أختبيء من أقاويل
الصيف ..
واُصدق أزهار الربيع
أنا التي لم اُؤمن يوما
بتغيير المواسم ..
معك فقط أشفقتُ
على وهن الخريف !
وكُنت أنت شتائي الأبديّ ..
وكُنت أنت كُل الفصُول .
في ازدحام يومي الفارغ منك
يمرّ وجعاً طفيفاً
يُقبّل شهقة المسافة
يُخبىء أحلامه في جوف صَدَفة
ويشرب البحر على مهل
حتى لا تطفو أسرارهُ
على موجة واحدة !
سخيف هو سواد الليل
حين يتآمر على أنثى ليلكيّة مثلها
يدقّ في فراغها نواقيس الملل
فتُمارس التّرقب بكل اُوتيت من صمت ..
هي تكرهُ استسلامها لصوت الساعة
لكن تجذبها فكرة الوقت المُقسّم
مابين ماضٍ يُؤرقها
حاضر يُكبّلها
وآت لا يُطمئنها ..!
على رُكام الأحلام يتّقد وجعي
وعلى فوهة اللا مبالاة يتقد عجزك ..
تُراك
ستُقبل على الذكرى بشوق المسافات !
أم ستُدبر عنها بحُجّة النسيان ..!؟
وحين بلّل المطر معطفها
وجمّد البرد أصابعها
وداعب الريحُ شالها
كانت تتأمّل صُورتهِ
ليغرق الشّتاء في عينيها أكثر
اخلع عنكَ رداء الصّمت
واصرُخ لأجلها هذهِ الليلة
واترُك خلف العُمر
نظرة لا يشيخُ مداها
واكتُب لخصرها رسائل الموج
بحبركَ ، بلّل شَعرها !
وراقصها بين أشجار الخيزران
اجمع لها شيبَك
وقدّمهُ لصبرها ، بعد عشرين عام
ستجدها هُناك
تتأنق بتجاعيد حبّك ،
اركُض نحوها ..
قبّل نبضها ..
وقبل أن تعتذر لخريفها
ستسألك بلهفة
" أين زهرة الليلك التي وعدتني بها؟"
إلى رجُل هشّ ..
إليْك سأكتُب ، وإليك سأنزُف حبري
وإلى وهنك ، وضعفك المُطوّق
على جيد صبري ..
من صمتك ، سألدُ رسائلي إليك ..
من برودك ، سأخلق الكلمات
وأتلاعب بالحُروف ..
منكَ أنت ، سأصنع قارب نجاتي
وبكَ أنت ، سأفرّ إلى حيث اللا حدُود ..
ليس غريباً كل ما ستقرأهُ
لأنهُ بفضلك أنت ، كل المشاعر الغبية التي
تتضمنها رسائلي ..
ليست غريبة عنك كلها بفضل عطرك
وقبّعتك ، ونثرك وشِعرك وكُفرك بي
أتت ..
سأكتُب إليك ،، إلى عجزك العظيم
إلى استسلامك للخريف
إلى طأطأة رأسك أمام كُل خسائري
إلى قبُولك بحالك المُخيّر ..
وخضوعك عند أول وخزة
أصابت جلد الحظ فيك ..
وإلى عنادي وتحمّلي كل آلام الطّعن
بل إلى جلدي المُمزق بك ..
إلى صرخة أفقدتني لذة النّطق ..
وإلى بحّة ، أجهدتني وأهلكت
حبال صوتي ..
إلى حزيران ، بالذات سأكتُب خيبتي
واُحملهُ مسؤولية
أشلائي المبعثرة ، واُعاتب عرق
الإحساس فيهِ
واُؤنّبه ، واُجنّده ، واُسائله ..
كيف سمح لأقدام مجهولة الخُطى
أن تدوس على حُلمي ؟؟
ثمّ سأمسحُ دمعي .. واُهذبّه
واُعلّمه ألا يُعيد الكرة ،وأن يُفكّر ألف مرة
قبل أن يشي بي كطُعم في بحر الصُدف
سأقسُو حتى ترتجف الأيام
وترتعب فصول السّنة كُلما اقترب "حزيران" ..
سيحسبُ هذا العالم ألف حسابٍ
لجنُوني ، وسينحني بريق الخوف
إجلالاً لكل مغامرة سرقتها
من فاه القدر .. /
No comments:
Post a Comment
وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد