بقلم رضاء إبراهيم\ كاتب
أحتاجُ مساومة الوقت قليلاً ..
أن أرشي الدقائق العالقة في حلقوم لهفتي
و أنتصر مع الثواني ...
التي تتخبط على جدران شغفي ..
متأهبة لتأدية شعائر اللقاء.
كافية هي ذي الاحتراقات أن تقوّضَ صبري
و أن تسكب الشوق في أقداح جنوني
لأنتظركَ بما أوتيتُ من ثمالة ..
فأتعطر و أتجمل ..
أتشاجرُ مع خيوط فساتيني الشغوفة
أُدلل أزرار اللهفة و أُراقِصُ أبواباً ..
تودعني للقائك , و تستقبل نشوة عودتي .
و أنتظرُ , علّها الساعات تنقضي ..
لأراني طفلة تستلقي على آمال ذراعيكَ
أتوضأ برضاب استقبالكَ
و أُغلق الشوق كتاباً ..
أنهيتُ للتو احتراقي بين سطوره
و هزمتُ لياليه الباردة ..
في دفءِ أحضانك
اشْهَدوا .. و أشْهِدوا
قد انبلجَ نورهُ ينمو نظراً في عيوني
أجفلت أعاصيره نبضي المُستكين
و تجلّت في غياهب الليل ابتساماته
فلتشهدوا ..
أني عاشقة حد التبخر
مُغرمة حد تجمد دمعاتي
أني عصفورة ينبتُ ريشي في أحضانه
و أني أذوب بين حروفه كشفيف الثلج
فليتَ الكون يعلم ..
كيف يهتاج بحر النبض من تخبطات عشقه
و كيف أني و الهوى قد أطبقت السماء علينا
فبُعِثنا من جديد .. أولياءْ تمردٍ و جنون


شيء من هذا الجميل ..
يقتطعُ من عمري نصفاً
و يجري به راقصاً
يطوفُ الكون ستاً ..
و يصل حذو أنفاسي
طفلاً أرهقهُ الشغب
يتوسدُ أمومتي ..
و يضرب بالقبلات عرض حناني
سبحان ..
من غرس في عينيه نبضي
سبحان ..
من سرج السحر في نظراته
و خمر الأحداق ..
و أسكرني
و حق آل اللهفة مجنونة أنا ..
يتخبط الصوت في صمتيوأجثو عند أهدابِ غروره
منهكة شوقاً

ـــــــــــــــــــــــــــــ
أعِـرنـي شيبة شعركَ يا ابن الذهول قليلاً
كي أنعم بِـ ذاك الوقار الذي يسكنك
من رأسكَ حتى أخمص رجولتك
كي ألتحف بِـ النضج ..
وشاحاً من سمو و شموخ
كما أنت .. كما أراكَ

عـــاقِــرٌ أَنـــا ..
لا أَخْشَـى اتِهاماتِكَ
لا أَرْفضُها
لَسْتُ كَـ سَائِر نِساءِ الكَونِ
أَثور لِكَلِماتْ
لا أُنْجِبْ مِنَ الأَحْلامِ
أَنْصَافَ عِشْقٍ ..
و لا أَتأَثَرُ إِنْ حاصَرَني
هَذَيانُ التَخَيُلاتْ
أَنا نَبْعٌ ..
يَرْوي جَرْداءَ صَحَاريكَ
بِـ سَـكينة
و بِسِـحرٍ ..
أُنْجِبُ بِعِشْقِكَ
قَبيلةً مِن الحَماقاتْ
عاشِقةٌ مُتَيَمَةٌ ..
هائِمَةٌ و ثائِرة
بِـ صَـمْتــــي ..
حَلَلْتُ لَكَ حُرية الاتِهاماتْ
و ما خَبِرتَ أَنْتَ ..
مَؤْمِنةٌ أنا بحقيقة ,
منذُ جِئْتَني عاشِقاً
راحلٌ حبُّكَ يا سَـيدي ..
كَما هـو آتْ
أَنْثى أَنا ..

من ديوان ( خيال .. و امرأة عاقِر )
أَصَبْتَ .
أَنا يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
أَنا لَيْلاً ما زُرْتُ أَحْلامَكَ
و لا عَلى خصلاتِ شَعْرِكَ اتَكَأْتْ
هَواكَ بِدَمي .. ما سَرَى
ولا عَلى مِعْصَمي ..
اسْمَكَ وَشَمْتْ
ما تَيَبَسَتْ لِأَجْلَكَ
عُروقُ غيرَتي
و لا بِكوب قَهْوَتِكَ سَهْرَتي
خَتَمْتْ
صَدَقْتَ ..
أَنا يَوماً .. مَا جُنِنْتْ
ما كُنْتُ شَرِسة بِعِشْقِكَ
و لا فُؤادي بِالغيرة ..
أَحْرَقْتْ
ما جاعَ مَسْمَعي
لِقوتِ صَوتِكَ
ولا اسْمَكَ بَينَ النِساءِ
تَعَقَبْتْ
ما كُنتَ آخِرَ بِحاري
و مُحيطاتي
و لا عَلى شَواطِئ ضَعْفي
رَسَوْتْ
أَعْتَرِفْ لِلمَرَةِ الأولى
أَنَكَ يا سَيدي ..
أَصَبْتَ و صَدَقْتْ
كُلُّ ما في الأَمْرِ ..
أَنَني دَعَوتُكَ لِعِشْقي قُروناً
و بِلَحَظاتِ غَدْرِكَ .. سَقَطْتْ
لَمْ يَعدْ في قَصْري خادِمٌ واحِد
كُلُّ خَدامي .. لِأَجْلِكَ طَرَدْتْ
نَصَبْتُكَ مَلِكاً بِمَمْلَكَتي ..
وخِنْجراً بِصَدري
نَصَبْتْ
لا أَعْلَمُ ..
كَيفَ سَمَحْتُ لَكَ بِزيارَتي
و كَيفَ الزيارَةَ لَكَ
رَدَدْتْ !
بِجُنونٍ لِرؤْيتكَ حَمَلْتُ أَحْلامي
و أَمام فَن كَلِماتِكَ ..
بِتَمَرُّدٍ جَثَوتْ
أَصَبْتَ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتْ
وَحْدَهُ قَلْبي تَمَنى حُضورَكَ
و بِياسَمينِ عِطْرِكَ ..
تَكَلَلْتْ
أَنْتَ فَقَطْ تَغَلْغَلْتَ بِعُروقي
و بِعُمْقِ ذاكِرَتي خَالِداً
أَقَمْتْ
نَعَمْ .. صَدَقْتَ
فالحُبّ بِشَريعَتِكَ لا يُشْبِهُني
لَمْ تَحْسبْ كَمْ مَرَةٍ
حارَبْتْ
لَمْ تَقْتَرِفْ بِعِشْقي خَطايا
كَمَا أَنا بِغَرامِكَ اقْتَرَفْتْ
أَنا فِعْلاً ..
ما تَمَرَغْتُ عَلى أَرْصِفَتِكَ
فَقَطْ بِهواكَ مِنْ مَمْلَكَتي
تَشَرَدْتْ
نَسيتُ تاريخي قَبْلَكَ كُلَّهُ ..
و بِغَباءِ النِسوةِ .. مَعَكَ بَدَأْتْ
أَبَعدَ كُلِّ هَذا .. تَقولُ ما أَحْبَبْتْ ؟؟
إِذاً فَلْتُخْبِرْني
بَعْضَ ما لَدَيكَ عَن الحُب
قَبْلَ أَنْ تَلْعَنَ حُّبي ..
ماذا أّنْتَ قَدَّمْتْ
عَلى جُسورِ ضَعْفي
مررت كيف ؟
و بِمَساماتِ روحي
كِيفَ أَنْتَ تَسَرَّبْتْ ؟
عَلِمّني الحُبَّ ..
عَلِمّني إِذْ أَنْتَ حَقيقة
عَشِقْتْ
مَتى اشْتَرَيْتَ لي ..
وَرْدَةً حَمْراء
أو بِضْعاً من شِعْري قَرَأْتْ ؟
أَينَ التَقَيتُكَ لِرؤيَتي
مَلْهوفاً ؟
و جَبيني بِطُهْرٍ مَتى قَبَّلْتْ ؟
كَيفَ تَدَّعي الحُبَّ ..
و أَنْتَ لِبُرْهَةٍ ما أَحْبَبْتْ
كَيفَ تُخْرِس عِشْقي
بَعْدَ أَنْ كُنْتُ لَكَ النورَ
فَأَبْصَرْتْ
أَصَبْتْ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتُكَ
جُلُّ ما في الأَمْرِ
أَني بِبُحورِكَ غَرِقْتْ
ما عَرِفْتُ لِلْصَفْحِ سَبيلاً ..
و دُخولي قَائِمَةَ نِسائِكَ
رَفَضْتْ
ما اسْتَطَعْتُ نِسْيانَ
أَنَكَ مُلْكي
و لا قادَني الحُبُّ لِلْغُفْرانِ ..
و لا سامَحْتْ
فَإِعْصارُ حُبكَ يَومَ زارني ..
اقْتَلَعَ ماضيَ الحُبِّ
و كُلُّ ما عَنْهُ سَمِعْتُ
و قَرَأتْ
دَخَلْتُ الغَرامَ بِقانونٍ يَتيمٍ
إِنْ ما كانَ الهَوى مِلْكٌ
لي وَحْدي
هَجَرْتُهُ بِجَبَروتٍ ..
و عَنْهُ رَحَلْتْ
و لَنْ أّهْتَمْ إِنْ قُلْتَ
إني مَدينةً جًليديةً
أَو أَنْ تَقولْ
إني يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
لا ..
لَكَ لَنْ أَبْتَسِمْ
و حَقِّ آلِ الحُبِّ
لَنْ أَبْتَسِمْ
عَلى فَمي بَقايا مِنْ رَحيقِكَ
أَخْشى ..
إِنْ تَمَدَدَتْ شِفاهي
أَنْ تَسْقُطْ
عُدْ أَو لا تَعُدْ ..
شَأْنُكَ وَحْدَكَ
أَنْ تَهْوى القُرْبَ
أَو لا تَهْوى ..
أَنا عَلى جِراحي لَنْ أُصالِحْ
لَنْ أَصْفَحْ ..
لَنْ أُسامِحْ
و بِقيودِ غُرْبَتِكَ لَنْ أُتاجِرْ
قُبْلَتُكَ الأولى ..
كانَتْ رِسالَتي الأَخيرة
بَراءَتُكَ الأولى ..
كانَتْ طَيْشي الأَخير
و هَزيمَتُكَ الأولى ..
كانَتْ انْتِصاري الأَخير
لَكَ لَنْ أَبْتَسِمْ ..
و عَلى قَدَري لَنْ أُراهِنْ
بِكَ لَنْ أَتَحَدى الأَعْرافْ
و لَنْ تَكْسِبَ شَرَفَ تَضْحيَتي
فَلا تَشْقى بِتَأْويلِ حاجاتي
و لا تَتَسَلَلْ بِشرودي كَـ لِصّْ
لا تَسْتَبْسِلْ بِتَكْذيبِ عشقي
وَجْهُكَ مَنْحوتٌ بِدَهْشَةِ عَيني
وَصَوتُكَ مَتَلَبّسٌ بآذاني
وعَلى مِعْصَمي اسمُكَ مَوشوم
فلا كلمةُ ( أحبك ) ..
سَتَبْني لي آمالاً جَديدة
و لا غَضَبُكَ الصارِخُ ..
سَيَطْرِدُني مِنْ تاريخِكَ
لَنْ أَبْتَسِمَ لَكَ ..
و بِقوتِ شِتائي لِنْ أُغامِرْ
بَعْضٌ مِنْ رَحيقِكَ سَكَنَ شِفاهي
و أَخْشى إنِ ابْتَسَمْتُ ..
أَنْ يَسْقُطْ .
و إِنْ اسْتَرْسَلْتُ بِعشقِكَ
أَخْشى
عَلى لِساني عُشْباً يَنْبُتْ
و أَخْشى ..
مِنْ رَحِمِ اسْتبدادي
حَمَامةً لَكَ .. تُنْجِبْ
لَنْ أَبْتَسِمْ ..
مِثْقالُ عِطْرِكَ لَنْ أُصالِحْ
و عَنْ أَخاديدِ سَوطِكَ
لَنْ أُدافِعْ
وَ حَقِّ آلِ الحُبِّ لَنْ أَبْتَسِمْ
فَعَلى فَمي بَقايا رَحيقِكَ
أَخْشى
إِنْ تَمَدَدَتْ شِفاهيأَنْ تَسْقُطْ .

مذ عرفتُكَ .. و ضربت شمسكَ ليلي
كَيفَ الصُمودْ
بِحَضْرَةِ عَيْنَيكَ كَيفَ الصُمودْ
بِأَسْئَلَةٍ تَهْواكَ و تَجْنَحُ لِقُرْبِكَ
و ما وَجَدْتُ لها مِنْ رُدودْ
أَمامَ عَبَثِكَ الصَاخِبِ بِذَاكِرَتي
و فِتْنَةِ رِمْشِكَ المَعْبودْ
بِأَشْواقٍ تَدُقُ أَجْراسَ لَيلي
و رَحَلاتِكَ لِأَقْصى الحُدودْ
كَيفَ الصُمودْ
أَمامَ اِجْتياح تَفاصِيلِكَ لِوِسادَتي
و وَشْوَشَتِكَ بِآذانِ العُهودْ
بِمُثولي حَذْوَ أَحْلامِكَ .. و أُغادِرْ
مُخَلِفَةً مِيراثاً شَحيحاً جَحودْ
لِأَعْتابِ خَيباتٍ تَنْتَشِلني
وعَلى خَيباتي .. ما مِنْ شُهودْ
كَيفَ أَصْمُدْ أَمامَ سِحْرِكَ
و بمواجهة حُرّاسِكَ و الجُنودْ
بِحَضْرَةِ ثُغورِ حُبِّكَ الجائِعة
لابْتِلاعِ ما يَفْصِلنا مِنْ حُدودْ
و لِبَعْضٍ مِنْ عَبَقِكَ يَنْدَّسْ بِدَمي
مُتَعَطِشاً لِلَثْمِ و زَعْزَعَةِ القُيودْ
كَيفَ الصُمودْ
أَنْتَ مُحيطاتٌ و مَوجٌ هائِجٌ
و أَنا عَزْفٌ اِبْتِدائيٌ مَنْشودْ
أَنْتَ غاباتٌ مثمرة .. مُزدَّهِرةٌ
و أَنا بَعْضُ أَزْهارٍ بِـ لُحودْ
أَنْتَ طُيورُ عِشْقٍ صَادِحَةٍ
و أَنا صياحُ نَورَسٍ مَفْقودْ
كَيْفَ أَصْمُدْ
بِحَضْرَةِ قَوسِ قُزَحْ
وأَنا أَطيافهُ المُتُخاذِلَةُ .. السودْ
بِابْتِهالِ هَواكَ لِلْسَماءِ
وعَرْبَدَتِكَ بِغَيْمِ أَجْفاني مَقْصودْ
أَمامَ شَغَفِكَ الكَافِرِ بِقَدَرِ الأَمْسِ
وعِطْركَ عِنْدَ أَنْفاسي مَحْدودْ
كَيفَ الصُمودْ
وأَنْتَ الحَضارَةُ و المُسْتَقْبَلُ الآتي
وأَنْتَ الماضي و تاريخُ الجُدودْ
كَيفَ الصُمودْ ..
بِحَضْرَةِ تَأْثيرِكَ كَيفَ الصُمودْ !!

من حناء شعري .. يغتاظ
http://t.co/QjMBsn9oW1
هذه مدونتي أنشر فيها ما لذ وطاب من أشعار الأصدقاء ...مساؤكم إنتشاء اللغة
— أجمل الخواطر~كاتب (@1ridha) ديسمبر 21, 2013

ما أنبل العطاء الذي يُصاغ من عظمة محبتكم
لابدّ لي و أن أنسج معطفاً من روعتكم أتوشحه بكل شرف
لابدّ لي و أن أنسج معطفاً من روعتكم أتوشحه بكل شرف
حوار حصري أجرته الفضائية اللبنانية إل بي سي مع الشاعرة المتألقة نيلا غسان
بمناسبة صدور ديوانها الأول
بمناسبة صدور ديوانها الأول
____
أحتاجُ مساومة الوقت قليلاً ..
أن أرشي الدقائق العالقة في حلقوم لهفتي
و أنتصر مع الثواني ...
التي تتخبط على جدران شغفي ..
متأهبة لتأدية شعائر اللقاء.
كافية هي ذي الاحتراقات أن تقوّضَ صبري
و أن تسكب الشوق في أقداح جنوني
لأنتظركَ بما أوتيتُ من ثمالة ..
فأتعطر و أتجمل ..
أتشاجرُ مع خيوط فساتيني الشغوفة
أُدلل أزرار اللهفة و أُراقِصُ أبواباً ..
تودعني للقائك , و تستقبل نشوة عودتي .
و أنتظرُ , علّها الساعات تنقضي ..
لأراني طفلة تستلقي على آمال ذراعيكَ
أتوضأ برضاب استقبالكَ
و أُغلق الشوق كتاباً ..
أنهيتُ للتو احتراقي بين سطوره
و هزمتُ لياليه الباردة ..
في دفءِ أحضانك
قد انبلجَ نورهُ ينمو نظراً في عيوني
أجفلت أعاصيره نبضي المُستكين
و تجلّت في غياهب الليل ابتساماته
فلتشهدوا ..
أني عاشقة حد التبخر
مُغرمة حد تجمد دمعاتي
أني عصفورة ينبتُ ريشي في أحضانه
و أني أذوب بين حروفه كشفيف الثلج
فليتَ الكون يعلم ..
كيف يهتاج بحر النبض من تخبطات عشقه
و كيف أني و الهوى قد أطبقت السماء علينا
فبُعِثنا من جديد .. أولياءْ تمردٍ و جنون


شيء من هذا الجميل ..
يقتطعُ من عمري نصفاً
و يجري به راقصاً
يطوفُ الكون ستاً ..
و يصل حذو أنفاسي
طفلاً أرهقهُ الشغب
يتوسدُ أمومتي ..
و يضرب بالقبلات عرض حناني
سبحان ..
من غرس في عينيه نبضي
سبحان ..
من سرج السحر في نظراته
و خمر الأحداق ..
و أسكرني
و حق آل اللهفة مجنونة أنا ..
يتخبط الصوت في صمتيوأجثو عند أهدابِ غروره
منهكة شوقاً

ـــــــــــــــــــــــــــــ
أعِـرنـي شيبة شعركَ يا ابن الذهول قليلاً
كي أنعم بِـ ذاك الوقار الذي يسكنك
من رأسكَ حتى أخمص رجولتك
كي ألتحف بِـ النضج ..
وشاحاً من سمو و شموخ
كما أنت .. كما أراكَ

هو رجل ..
يعرفُ جيداً من أين يؤكل النبض
كأنهُ القاضي الشرعي لأحلام نساء الأرض
و القارئ الأوحد ..
لرغباتهن و أصغر اهتماماتهن
يتعاطى الغزل كّـ أفيونٍ شهي
يتلذذُ به .. و يفرغ جيب شبابه جنياً له
دون اكتراثٍ بأنثى أرخت جدائلها ..
حبلاً يتعرشُ عليه .. و مقصلة عشق
تعرفُ جيداً أنها أبداً لن تنجو منها
يا لهُ من رجل يُرهقُ الجنون ..
و يوصد أبواب جنة العشق السبع
بألف قفلٍ في وجه لهفتي
و أما أنا الزاهدة بسواه و به المُتيمة ..
لا زلتُ أستقطبُ من بدرِ وجهه أنوثتي
لفرطِ تعلقي به تُحرضني الغيرة ضده
و تفتكُ بي نيران الحزن إن ما مرّ بي
و لا زلتُ بغباءٍ أحلم ..
بأن يصلني نادلُ القدر المهندم
و يسألني ..
هو لكِ .. أي أطباقِ تفاصيله ترغبين
فأشير أيسر جسدكَ ..
و ألتهم كل جزءٍ كان لحظة لسواي
يعرفُ جيداً من أين يؤكل النبض
كأنهُ القاضي الشرعي لأحلام نساء الأرض
و القارئ الأوحد ..
لرغباتهن و أصغر اهتماماتهن
يتعاطى الغزل كّـ أفيونٍ شهي
يتلذذُ به .. و يفرغ جيب شبابه جنياً له
دون اكتراثٍ بأنثى أرخت جدائلها ..
حبلاً يتعرشُ عليه .. و مقصلة عشق
تعرفُ جيداً أنها أبداً لن تنجو منها
يا لهُ من رجل يُرهقُ الجنون ..
و يوصد أبواب جنة العشق السبع
بألف قفلٍ في وجه لهفتي
و أما أنا الزاهدة بسواه و به المُتيمة ..
لا زلتُ أستقطبُ من بدرِ وجهه أنوثتي
لفرطِ تعلقي به تُحرضني الغيرة ضده
و تفتكُ بي نيران الحزن إن ما مرّ بي
و لا زلتُ بغباءٍ أحلم ..
بأن يصلني نادلُ القدر المهندم
و يسألني ..
هو لكِ .. أي أطباقِ تفاصيله ترغبين
فأشير أيسر جسدكَ ..
و ألتهم كل جزءٍ كان لحظة لسواي

قد يمر زمن شحيح
قبل أن أدرك عينيك جاثية
قد يطول العمر
و تحول بيننا الأقدار ..
قبل أن ألمحَ الغزل في ثغرك
ينقلبُ لعناق
و لا بأس قد أجتاز محيطات الأرض ..
دون أن يدركَ الكون ما استقر
في شرياني من ظمأ
و دون أن تنتفض نوارس لهفتي محلِّقة
أمام مُشاكسةِ الأحداقِ للأحداق
فليكن ..
و لتحترق الأزمان و تنتحر الأعمار
و لتتصحَر الأكوان و البحار
و فقط فلتؤمن أنت ..
أني دائماً لك وحدك
و أني أبداً باقية على ذِمَةِ الاشتياق
قبل أن أدرك عينيك جاثية
قد يطول العمر
و تحول بيننا الأقدار ..
قبل أن ألمحَ الغزل في ثغرك
ينقلبُ لعناق
و لا بأس قد أجتاز محيطات الأرض ..
دون أن يدركَ الكون ما استقر
في شرياني من ظمأ
و دون أن تنتفض نوارس لهفتي محلِّقة
أمام مُشاكسةِ الأحداقِ للأحداق
فليكن ..
و لتحترق الأزمان و تنتحر الأعمار
و لتتصحَر الأكوان و البحار
و فقط فلتؤمن أنت ..
أني دائماً لك وحدك
و أني أبداً باقية على ذِمَةِ الاشتياق

سأخطفكَ ..
من أحلام نسائكَ سأسحبكَ
و بقعر شرايني سأحبسكَ
قد قلتُ لكَ قبلاً ..
صمتكَ الشهي يُغريني ..
لأن ألتحفَ كيد النساء
و أرتكب جرائماً بِـ أظافر حيرتي
لأن أفتعلَ مشاكلاً و فتن و حروب
و أقلب الهدوء حولك عواصفاً و جنون
علّ الشغبَ و العبث ..
يأتيني بكَ على طبقٍ من شوق
صامت بِـ محراب عشقي ..
ناسكاً مفتون
من أحلام نسائكَ سأسحبكَ
و بقعر شرايني سأحبسكَ
قد قلتُ لكَ قبلاً ..
صمتكَ الشهي يُغريني ..
لأن ألتحفَ كيد النساء
و أرتكب جرائماً بِـ أظافر حيرتي
لأن أفتعلَ مشاكلاً و فتن و حروب
و أقلب الهدوء حولك عواصفاً و جنون
علّ الشغبَ و العبث ..
يأتيني بكَ على طبقٍ من شوق
صامت بِـ محراب عشقي ..
ناسكاً مفتون

أَنتَ ماردٌ من ضَباب
يَحيكُكَ دُخانُ الوَهمِ
بهوَسٍ قاتلٍ مِن لعنات
بِكرياتِ دمٍ صفراءَ
مُتجمدٌ جُمودَ الثَلْجِ
ثائرٌ كَبركانٍ على صِباها
تُصدِرُ قَهقَهاتٍ أَحفَظُها
عَلى مسامِعِها تَتراقص
و أَقفُ حائرةً ..
بينَ شَككَ و يَقيني
بينَ براءتكَ و شَياطيني
و عَلى أعمِدة صَبري أَستَند
أعزِفُ بِخاتَمي على حَجَرٍ
أَرتقي بحسَراتي بين عَينيكَ
و أَستَجدي بِضعَ أيامٍ تُنصِفُكَ
من ديوان : خيال .. و امرأة عاقِر
يَحيكُكَ دُخانُ الوَهمِ
بهوَسٍ قاتلٍ مِن لعنات
بِكرياتِ دمٍ صفراءَ
مُتجمدٌ جُمودَ الثَلْجِ
ثائرٌ كَبركانٍ على صِباها
تُصدِرُ قَهقَهاتٍ أَحفَظُها
عَلى مسامِعِها تَتراقص
و أَقفُ حائرةً ..
بينَ شَككَ و يَقيني
بينَ براءتكَ و شَياطيني
و عَلى أعمِدة صَبري أَستَند
أعزِفُ بِخاتَمي على حَجَرٍ
أَرتقي بحسَراتي بين عَينيكَ
و أَستَجدي بِضعَ أيامٍ تُنصِفُكَ
من ديوان : خيال .. و امرأة عاقِر

سُـمرةُ وجهك .. مبهمةَ
بِـ بريق مَساماتِها تغرِزني
و تلك الوَجنَةُ .. مُشاكِسة
لِـ تَقْبيلِها ألفاً .. تُحرِضني
دمدَماتِ شفاهك هي سِرّي
بِـ شـهدها لطفاً .. أسكِرني
و عن أضلاعك .. لا تسأل
إِن تغيبت عنك .. تطَوقني
بكلّ ما استَثناك .. مُبدعك
من اعتدالي دَوماً يعزلني
فَـ ابحَث لجنوني عن حلٍ
بِـ مَساحات فكرك ضيعني
بِـ أنغَامِك وحدك أنا أَحيا
رِفقاً بِـ حروفِك .. هَدهِدْني
من قصيدة : هَدْهِدْني بِـ حُروفِكَ

أَتُراكَ أَتَيتَ ..
أَمْ نَظَري يَتَثنَّى
كَـ تَمايُلِ الأَغْصانِ
إِنْ حبكَ مِني تَدَنّى
أَهْواكَ يا أَمَلاً ..
عَلى أَوْجاعي يَتَأَنى
بِوَصْفِ أُنوثَتي
يَسْرُد و يَتَفَنَّى
أَنْ يَمْتَلِكَني يَوماً
يَرْتَجي و يَتَمَنى
يُكَفْكِفُ دَمَعاتي
و القَدَرَ يَتَسَنى
أَنْ يَمْنَحْهُ عُمْراً
بِوجودي يَتَكَنَّى
يَتَوَحَدُ بِروحي
و بِمَليكي يَتَسَمَّى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة : أتراكَ أنتَ

( اغضَـب أكـثَر)
اغْضَــبْ أَكْثَرْ
نَعَمْ .. و أَكْثَرْ
كَـ زُجاجٍ حــارِق
عَلَى جِلْدي تَكَسَّرْ
حَطِمْ كبْريائي ..
و تَحَطَمْ
كَـ بُرْكانٍ هائِجٍ تَفَجَّرْ
أَيْقِظْ .. أَوجاعي
أًيْقِـظْ .. آلامي
بِـ برودِ دِمائي ..
فَـ لتَتَـعَطَرْ
اِغْضَبْ .. أَكْثَرْ
نعم ... و أَكْثَرْ
مِنْ زَمانِكَ و زَماني
فَـ لْتَثْأر
عَلى قُرْبي .. فَـ لْتَتَجَبَرْ
لَنْ أَتَكَلَمَ .. لَنْ أُدافِع
لَنْ أَثورَ .. لَنْ أَتأَثَرْ
بِعِشقِكَ لَحْظة ..
لَنْ أَتَغَيَرْ
اصْرَخْ .. اشْتِمْ
العَنْ شَغَفي .. العَنْ وَجْدي
فَـ لْتَتَـذَمَرْ
عَلى وجُودي ..
فَـ لْتَتَـكَبَرْ
لَـنْ أَتأَثَـرْ .. لَـنْ أَتأَثَـرْ
هَــدِدْ .. أَكْثَـرْ
تَوَعَـدْ .. أَكْثَـرْ
بِالكَلِماتِ .. لا تَتَعَثَّـرْ
بِهدوئي .. امرأةً لَنْ تَتَخَيَلْ
لا تَتَصَوَرْ
مَهْما انْفَعَلْتَ .. لَنْ أَتَغَيَرْ
إليكَ بأحْضاني ..
لا تَتَرَدَدْ .. لا تَتَحَسَرْ
اهْـدَأ .. أَكْثَـرْ
نَعَمْ .. و أَكْثَرْ
شِراع رَحْمَتي ..
لا يَتَكَسَّرْ
أَنا أُحِبُكَ .. بَلْ و أَكْثَـرْ
على سَكينَتي فَـ لتَتَهادى
بِغِطاءِ أَحْلامي ..
فَـ لْتَتَـدَثَرْ-
تسرقك مني المدن ..
تخطفك الساحات و الأرصفة
و الطرقات
تسرقك أعمدة الصمت ,
و أسوار المسافات
تخطفك ..
عيون المارّة و الابتسامات
.. و تبقى في عمق العمق ..
تبقى هنا قاب شهيق أو أقرب
مسافراً كَـ حمام الأموي
بين نبضي و أنفاسي
كما شفافية بردى ..
بل أعذب
ـــــــــــــــــــــ
شغفاً رحتُ أقبّل منكَ أحاديثَ الهوى
أعرجُ حيثُ تشكيل تفاصيلكَ
ألملمُ السحر .. حرفاً حرفاً
قبّل صوتي اسمكَ .. و ما ارتوى
راغبة جئتُ محرابَ غرامكَ ..
أغازلُ أهدابَ عطركَ
ألثمُ مسامات سحركَ
و أجثو عند أول صمت أصرخُ بـ أحبكَ.
أبتلع ما اكتنز في ثغري من توت حواراتنا
أرددُ مع يُتم ليلي ..
يا وشاح أكتافي دثرني .. دثرني
عاث الشتاء في جسد صبايَ جموداً
أشعلني براكين عشقٍ
عانقني ,, أيا موتي المُشتهى
ـــــــــــ
قد أعود .. لكني
لن أخبرك كم أحبك
لن أخبرك أنكَ أنفاسي الحارقة
و أنك النبض الشقي لفؤادي
لن أخبرك ..
كم أشتاق .. كم أحتاج .. كم أتلظى
و كم .. و كم اللا متناهية تبعثرني .
لن أخبرك ..
أنك تعتلي تلال الذاكرة
تتوسد راحة الشوق
وتنغمس بتموجات الأماني
لن أخبرك أني أتذوق طيفك كل ليلة
و أن كلماتك ..
تصلبني على أرصفة المسافة
بيني و بينك
دعكَ من كل هذا ..
قد أعود لكني لن أخبرك شيئاً
ــــــــــــ
ما زلتُ أحبكَ ياسيدي ..
رغم كل مااقترفتَ من خيانات
رغم إحتقاري بعدكَ للحب ..
وكل ما قدمتَ لي من لعنات
مازلتُ أحبكَ .. واتعجب !!
كيف تصاحبُ أحلامي والخيالات
وكيفما أمشي ..
أراك بكل الإتجاهات
ألستَ من إقتلعني من أرضي
وسرى بي حدود الممات ؟
ألست من سمم أفكاري
وكفر بعشقي كفر اللات
كيف مازلتُ أهواك .. ؟
وبعد صوتكَ بتُ أكره الأصوات
يتكسرُ ندائي .. فلا أنادي
إشفاقاً على نفسي من الخيبات
أمتصُ شوقاً ينحرُ قوتي ..
فأشتاقكَ خارج حدودي
خارج الأصوات
أختبئ من فمي كي لا يتمتم بك
أحترقُ بغيابكَ بين الثواني واللحظات
وأنغمسُ بعشقكَ رغماً عني ..
رغماً عن قهري ..
وكل ما اتخذتُ بكَ من قرارات
حقاً ياسيدي .. مازلتُ أحبكَ
وماعلمتُ ..
أن نسيانكَ يحتاج لقوة وسحر
ويحتاجُ لمعجزات
يلزمه .. تضرعٌ ودعاءٌ وصلوات
وأني يوماً سأحتاجكَ كـ النبض ..
رغم جرحي ..
رغم نزفي وعذابي والأنات
وأنكَ بأعماقي ستبقى ..
ولن اشفى منكَ بخدرٍ أو سُبات
نعم مازلتُ أحبكَ ياسيدي ..
وستبقى بعمري وهماً ..
بلا ماضٍ ..
ولا حاضر ..
بلا أحلام .. بلا أمنيات
مازلتُ أحبكَ .. وأهواك
ومازلتَ ياسيد جرحي ..
تجتاح فكري واوقاتي والحجرات
تتعلق بأنفاسي ..
تتربص بأشواقي ..
تتسلل مابين ابتساماتي والنظرات
مازلتُ أحبكَ ياسيدي ..
ومازلتَ روحاً للجسد ..
وللقلب نبضات
ومازال عشقكَ يجري بأوردتي
وهواك يتسرب بالمسامات
مازلتُ أحبك ..
أطلبكَ وابكيكَ بكل الحالات
مازلتُ أشتاقكَ بحرقة
بكل نبض .. بكل الاوقات
وإن كُتب لي عمراً آخر ..
سأكرر حبكَ آلاف المرات
سأزوركَ الليلة خيالاً من شغف ..
في حضرتي اليوم حاول ألا تتكلم
دَع الليل يكسر إيقاع الضجر ..
و يضرب شغب العتمةِ بضجيجِ خلخالي
لا تسمح للحروف أن تتسرب من ثغرك ..
دَعْ أنامل الشوق تُدغدغ خاصِرةَ القمر
و ترتَمي على أكتافِ المساء ..
كَجميلة , تُراقصُ أميراً
يحتفي بحضورها الشيرازي
لستَ تَدري بعد ..
كيف أنثاكَ تفكُ طلاسم الأحداق
و تعربدُ في شَفْرَةُ العيون ..
المزهوة بذاكَ الرمش الأسمر الحارِق
لستَ تَدري ..
كم أميرتكَ تَهوى مُحاكاة الجفون
و كم تُتقِن مُغازلة ذاكَ السِحر الوارف
و الممتد حيثُ فوهة انفجاري صمتاً
حيثُ انتصار أخيلةَ الجنون
اسـْـــــأَلوه ..
إِنْ رَأَى بَينَ النِساءِ مِثلَها
أَو إِنْ أَثْقَلَ فُؤادَهُ سِواها
إِنْ أَطْرَبَ مَسْمَعَهُ كَصَوتِها
أَو غَيرَها كَالتُوتِ اشْتهاها
يَعْشَقُها لُؤْلُؤُ البَحْرِ
تُدْمِنُها قَطَراتُ المَطَرِ
و حَبَاتُ الرَّمْلِ تَهْواها
لأَنَها اسْتْثنائية
هو يُبَجِّلُها و يَخْشاها
هو يَمْضَغُ النِساءَ حَولَهُ
و يَتَسَلَقُ أَجْسادَهُنَ ..
لِـيَنْســـاها
اسْــــــــأَلوه ..
إِنْ أَبْصَرَ بِالعُمْرِ أُنْثى
تَجْتاحُهُ كَاجْتياحِ ذِكْراها
إِنْ اسْتَوطَنَ بِأَراضيهِ
عِشْقاً و جُنوناً لِسِواها
إِنْ تَوَسَلَ قَبْلَها وِداً
أَو لِبَعْدِها بِالروحِ ناداها
لَنْ أَسْمَحَ ..
أَنْ يَكونَ قَد انْفَطَرَ قَلْبُهُ قَبْلاً
أَو غَيري زَهْرةَ التوليبِ سَمَّاها
أو قالَ لِسِواي سُنونوَتي
فَأَسْكَنها فُؤادَه و ما عاداها
لَنْ أَقْبَلَ
أَنْ يُراقِصَ
عَلى سَطْحِ القَمَرِ أُخْرى
و يَتَفَنَّنَ بِوَصْفِ مُحْيَّاها
لَنْ أَقْبَلَ أَنْ يَكْتُبَ
عَنْ عَينَيها سَطْراً
أَو يَرى بِضْعَ جَمالٍ بِصِباها
فَالحُبُّ مِلْكٌ لي وَحْدي
و حَياتهُ وَحْدي سَأَحْياها
الخَمْرُ بِثَغْرِهِ مِنْ حَقي
و السُّكْرَةُ بِعِشْقِهِ لا أَخْشاها
مُدُني وَحْدَهُ يَسْكُنُها
تَعَرَّشَ جُنونهُ بِمَأْواها
و اللهِ لَو ما جَاءَ حُراً
ما حَلِمَ يَوماً بِسُكْناها
و يَومَ رَأَيُتهُ مَعْ غَيري
مُدُني بِعَظَمَتِها أَخْفاها
حَطَمَ تاريخَ مَمْلَكَتي
و الروحَ بِجَسَدي أَعْياها
بِكَذِبِهِ أَحْرَقَ أَشْرِعَتي
و العَين بِالدَمْعِ أَعْماها
تِلْكَ المَحْبوبَةُ كانَتْ أَنا
مَنْ كانَ بِالجُنونِ يَلْقاها
اسْــــــــأَلوه ..
إِن رَأَى بَينَ النِساءِ مِثلَها
و إِن أَثْقَلَ فُؤَادَهُ سِواها
إِنْ خَسِرَ يَوماً مَمْلَكَةً
و مِثْلي حَبيبة سَيَحْياها
إِنْ أَبْصَرَ حُباً كَما حُبي
أَو مِثْلي أُنْثى سَيَلْقاها
اِسْألوه .. لَنْ يَنْكُرَ
يَعْرِفُ أني امرأةٌ لَنْ يَنْساها
و أَني بِالحُبِّ مَلِكة مُتَكَبِّرة
أَدْمى مُهْجَتها ..
و بِقاعِ الجرْحِ أَلْقاها
يَعْلَمُ أَنَ عِشْقي لا يَتَكَرَرْ
و أَسْئِلَتَكُم ..
و اللهِ يَخْشاها
يَخْشى أَن يَعْتَرِفَ بِذا حُبٍ
و بِأُنْثى
بِغَدْرِهِ دَمَّرَها و أَضْناها
عَلى الرَصيفِ المُقابِل
أَجْلِسُ أَنا ..
و تَسْتَنِدُ عَلى خاصِرَتي
أَوراقي البَيضاء
أَتَزَمَرُ مِنْ صَقيعها
أُراقِبُ دُخانهُ ..
المُتَناثِر مِنْ أَنْفاسي
و كَـ كُلِّ مَرَةٍ مُتَشَرِدة ..
...أَزْفُر نُصوصي المُمِلَةَ
و أَشْهَقُ أَبْجَديَتَهُ الثائِرة

هذه الليلة ..
سأتكأ على زاوية رأسكَ
وأحرضُ ذاكرتكَ حتى تتقيأ بي
سأقتحم كل طريق
واجتاحُ كل ممرٍ
و أستفز بها أصغر الأشياء
سأستحم بماء عينيك
و أجلس على طرف وجنتيك
سأترقبُ تساقطها قطرة .. قطرة
سأتذوق ملحها و أمرغَ قهري في بحرها
سأستلذ بدمعكَ بكل إزدراء
اغضــب ..
ذاكَ الشريان .. المنبثقُ من عنقكَ
يُغريني
وجمود أطرافكَ يرضي غروري
سأعمد على حرق أعصابكَ
سأهنأ ان أختفى من حولك الهواء
هذه الليلة ..
سأرتدي فستانآ أحمر
محاكٌ بسحر .. مرصعٌ بياقوتٍ و مرمر
سأسهر بقاعة رجولتكَ أميرة
سأراقص بجوفك الندم
و أتعطرُ بالياسمين و الدهاء
هذهِ ليلتي ..
ليلة العمر أرجوها
تعلمُ أن أنوثتي أذهلتك
و أحصنتك قهرتها أقلامي
سأرجو لك حاضرآ مرير
ستعلم أني هزمتكَ بالطهر والنقاء
انفعل ..
أعلمُ أن النساء من حولك كثر
و أن ماضيكَ أسودٌ عليل
و تعلمُ أنكَ بمثلي لن تحظى
بعمركَ لن تتكرر أخرى
و أني سيدة كل النساء
هذه ليلتي ..
سأتلو عليك آيات الوداع
و أترقبُ سقوطكَ كما الذليل
سأسهر على قهركَ و قتلكَ
و أطرب بصوتكَ المبحوح
سأصحو حتى الصباح ..
أتناول من رأسكَ كل ما أشتهيه
سأتعطرُ ببرود الدماء
سأهديكَ .. تفاحة حواء
فهذه .. ليلتــــــــي .................
![]() |
ما يليق بها وبطموحها " حاضنة الروح" شرنقة الأمل .. شام الحب ..شام السلام ..شام الغزل |
![]() |
الشاعرة نيلا في حفل توقيع ديوانها على هامش معرض الكتاب"بيروت" بحضور أحلام مستغانمي |
عـــاقِــرٌ أَنـــا ..
لا أَخْشَـى اتِهاماتِكَ
لا أَرْفضُها
لَسْتُ كَـ سَائِر نِساءِ الكَونِ
أَثور لِكَلِماتْ
لا أُنْجِبْ مِنَ الأَحْلامِ
أَنْصَافَ عِشْقٍ ..
و لا أَتأَثَرُ إِنْ حاصَرَني
هَذَيانُ التَخَيُلاتْ
أَنا نَبْعٌ ..
يَرْوي جَرْداءَ صَحَاريكَ
بِـ سَـكينة
و بِسِـحرٍ ..
أُنْجِبُ بِعِشْقِكَ
قَبيلةً مِن الحَماقاتْ
عاشِقةٌ مُتَيَمَةٌ ..
هائِمَةٌ و ثائِرة
بِـ صَـمْتــــي ..
حَلَلْتُ لَكَ حُرية الاتِهاماتْ
و ما خَبِرتَ أَنْتَ ..
مَؤْمِنةٌ أنا بحقيقة ,
منذُ جِئْتَني عاشِقاً
راحلٌ حبُّكَ يا سَـيدي ..
كَما هـو آتْ
أَنْثى أَنا ..
و سَأَتَحَدَى بِـ قَصَائِدي
القبيلة
سَأَسْرِدُ حَكَايا العِشْق
مُمْتَلِئة غاوية
و سَأَحْكي كُلَّ ليلةٍ
مِئة أسْطُورة حُبٍ
يَوماً أُعارِك الرِجالَ
و يَوماً جاثية
يَوماً أَتَسَلَقُ ..
آثامَ الأُنوثَةِ بِـ تَعَسُف
و آخرَ أَمْتَطي
فَرَساً أَبْيضَ .. خافية
مُتَناسيةً تاريخي
مُتَناسيةً تاريخَهُم
و سَأَبْقى شَرْقيةً ..
كَـ أزهارِ الربيعِ مُتَجَلّية
........................

من ديوان ( خيال .. و امرأة عاقِر )
أَصَبْتَ .
أَنا يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
أَنا لَيْلاً ما زُرْتُ أَحْلامَكَ
و لا عَلى خصلاتِ شَعْرِكَ اتَكَأْتْ
هَواكَ بِدَمي .. ما سَرَى
ولا عَلى مِعْصَمي ..
اسْمَكَ وَشَمْتْ
ما تَيَبَسَتْ لِأَجْلَكَ
عُروقُ غيرَتي
و لا بِكوب قَهْوَتِكَ سَهْرَتي
خَتَمْتْ
صَدَقْتَ ..
أَنا يَوماً .. مَا جُنِنْتْ
ما كُنْتُ شَرِسة بِعِشْقِكَ
و لا فُؤادي بِالغيرة ..
أَحْرَقْتْ
ما جاعَ مَسْمَعي
لِقوتِ صَوتِكَ
ولا اسْمَكَ بَينَ النِساءِ
تَعَقَبْتْ
ما كُنتَ آخِرَ بِحاري
و مُحيطاتي
و لا عَلى شَواطِئ ضَعْفي
رَسَوْتْ
أَعْتَرِفْ لِلمَرَةِ الأولى
أَنَكَ يا سَيدي ..
أَصَبْتَ و صَدَقْتْ
كُلُّ ما في الأَمْرِ ..
أَنَني دَعَوتُكَ لِعِشْقي قُروناً
و بِلَحَظاتِ غَدْرِكَ .. سَقَطْتْ
لَمْ يَعدْ في قَصْري خادِمٌ واحِد
كُلُّ خَدامي .. لِأَجْلِكَ طَرَدْتْ
نَصَبْتُكَ مَلِكاً بِمَمْلَكَتي ..
وخِنْجراً بِصَدري
نَصَبْتْ
لا أَعْلَمُ ..
كَيفَ سَمَحْتُ لَكَ بِزيارَتي
و كَيفَ الزيارَةَ لَكَ
رَدَدْتْ !
بِجُنونٍ لِرؤْيتكَ حَمَلْتُ أَحْلامي
و أَمام فَن كَلِماتِكَ ..
بِتَمَرُّدٍ جَثَوتْ
أَصَبْتَ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتْ
وَحْدَهُ قَلْبي تَمَنى حُضورَكَ
و بِياسَمينِ عِطْرِكَ ..
تَكَلَلْتْ
أَنْتَ فَقَطْ تَغَلْغَلْتَ بِعُروقي
و بِعُمْقِ ذاكِرَتي خَالِداً
أَقَمْتْ
نَعَمْ .. صَدَقْتَ
فالحُبّ بِشَريعَتِكَ لا يُشْبِهُني
لَمْ تَحْسبْ كَمْ مَرَةٍ
حارَبْتْ
لَمْ تَقْتَرِفْ بِعِشْقي خَطايا
كَمَا أَنا بِغَرامِكَ اقْتَرَفْتْ
أَنا فِعْلاً ..
ما تَمَرَغْتُ عَلى أَرْصِفَتِكَ
فَقَطْ بِهواكَ مِنْ مَمْلَكَتي
تَشَرَدْتْ
نَسيتُ تاريخي قَبْلَكَ كُلَّهُ ..
و بِغَباءِ النِسوةِ .. مَعَكَ بَدَأْتْ
أَبَعدَ كُلِّ هَذا .. تَقولُ ما أَحْبَبْتْ ؟؟
إِذاً فَلْتُخْبِرْني
بَعْضَ ما لَدَيكَ عَن الحُب
قَبْلَ أَنْ تَلْعَنَ حُّبي ..
ماذا أّنْتَ قَدَّمْتْ
عَلى جُسورِ ضَعْفي
مررت كيف ؟
و بِمَساماتِ روحي
كِيفَ أَنْتَ تَسَرَّبْتْ ؟
عَلِمّني الحُبَّ ..
عَلِمّني إِذْ أَنْتَ حَقيقة
عَشِقْتْ
مَتى اشْتَرَيْتَ لي ..
وَرْدَةً حَمْراء
أو بِضْعاً من شِعْري قَرَأْتْ ؟
أَينَ التَقَيتُكَ لِرؤيَتي
مَلْهوفاً ؟
و جَبيني بِطُهْرٍ مَتى قَبَّلْتْ ؟
كَيفَ تَدَّعي الحُبَّ ..
و أَنْتَ لِبُرْهَةٍ ما أَحْبَبْتْ
كَيفَ تُخْرِس عِشْقي
بَعْدَ أَنْ كُنْتُ لَكَ النورَ
فَأَبْصَرْتْ
أَصَبْتْ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتُكَ
جُلُّ ما في الأَمْرِ
أَني بِبُحورِكَ غَرِقْتْ
ما عَرِفْتُ لِلْصَفْحِ سَبيلاً ..
و دُخولي قَائِمَةَ نِسائِكَ
رَفَضْتْ
ما اسْتَطَعْتُ نِسْيانَ
أَنَكَ مُلْكي
و لا قادَني الحُبُّ لِلْغُفْرانِ ..
و لا سامَحْتْ
فَإِعْصارُ حُبكَ يَومَ زارني ..
اقْتَلَعَ ماضيَ الحُبِّ
و كُلُّ ما عَنْهُ سَمِعْتُ
و قَرَأتْ
دَخَلْتُ الغَرامَ بِقانونٍ يَتيمٍ
إِنْ ما كانَ الهَوى مِلْكٌ
لي وَحْدي
هَجَرْتُهُ بِجَبَروتٍ ..
و عَنْهُ رَحَلْتْ
و لَنْ أّهْتَمْ إِنْ قُلْتَ
إني مَدينةً جًليديةً
أَو أَنْ تَقولْ
إني يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
قال لها ..
كما الكافر أنا ؛ يشتهي الجنة ..
و الكون كله يشهد بأنه لن يدخلها
هذا أنا يا أميرتي ..
لا أمل لي بأن أتوج على عرش مملكتك
أصغت حتى آخر صرخة في أنفاسه
و قالت ..
عربد بنبض يصطلي في عينيك ..
و اعتكف في محراب فؤادي
ليوم يبعثون
عاشقآ كافرآ بأعراف القبيلة
سأحرق لأجلك ممالكهم الواهية
و أستنهض الروح لتستقبل جنونك
فلتهنأ حبيبي في عمق أعماق ناري
أني أنثى الفصول ..
و أنك أنت .. حبيبي أنت
و كارثتكَ الكبرى يا سيدي
أن عشقت من لا تعرف
و ما استطعت أن تتعرف ..
على من عشِقت
ليالٍ كثيرة مضت ..
أغزِلُ لكَ
من ريش الفراشات أجنحة
و أن تحلقَ بي شِبراً
ما استطعت
أتخطى مُحيطات أعماقكَ
أزرعَ على كتفيك الحراشف
لتبحر بي .. و ما أبحرت
أستدرج الشمس حيثُ جفنيكَ
شفافةً كعين السمك أُصيّرُهُم
كي لا تنام .. و نمت
من أنت ..
يسمو هواكَ في فؤادي و يرتقي
يلتهب النبض في حضورك و ينتشي !
يا سيدي ..
تقف الروح على قدمٍ واحدة
لِـ عظَمَةِ هيبتكَ
و تنحدر من تلال الجسد
شهقةً تلو شهقة
إن أنت لومضة غبت !
و من أنا .. ؟
على مفترق موتٍ أمنح العمر
أملاً بِـ أن يحيا بكَ
شامخة , خافقة , راقصة
إن أنتَ حضرتَ أمامي لو طيفاً
و فارغة , عاجزة , شاردة
إن غابت ملامحكَ لِـ غفوة ..
عن أحلامي
لا ..
لَكَ لَنْ أَبْتَسِمْ
و حَقِّ آلِ الحُبِّ
لَنْ أَبْتَسِمْ
عَلى فَمي بَقايا مِنْ رَحيقِكَ
أَخْشى ..
إِنْ تَمَدَدَتْ شِفاهي
أَنْ تَسْقُطْ
عُدْ أَو لا تَعُدْ ..
شَأْنُكَ وَحْدَكَ
أَنْ تَهْوى القُرْبَ
أَو لا تَهْوى ..
أَنا عَلى جِراحي لَنْ أُصالِحْ
لَنْ أَصْفَحْ ..
لَنْ أُسامِحْ
و بِقيودِ غُرْبَتِكَ لَنْ أُتاجِرْ
قُبْلَتُكَ الأولى ..
كانَتْ رِسالَتي الأَخيرة
بَراءَتُكَ الأولى ..
كانَتْ طَيْشي الأَخير
و هَزيمَتُكَ الأولى ..
كانَتْ انْتِصاري الأَخير
لَكَ لَنْ أَبْتَسِمْ ..
و عَلى قَدَري لَنْ أُراهِنْ
بِكَ لَنْ أَتَحَدى الأَعْرافْ
و لَنْ تَكْسِبَ شَرَفَ تَضْحيَتي
فَلا تَشْقى بِتَأْويلِ حاجاتي
و لا تَتَسَلَلْ بِشرودي كَـ لِصّْ
لا تَسْتَبْسِلْ بِتَكْذيبِ عشقي
وَجْهُكَ مَنْحوتٌ بِدَهْشَةِ عَيني
وَصَوتُكَ مَتَلَبّسٌ بآذاني
وعَلى مِعْصَمي اسمُكَ مَوشوم
فلا كلمةُ ( أحبك ) ..
سَتَبْني لي آمالاً جَديدة
و لا غَضَبُكَ الصارِخُ ..
سَيَطْرِدُني مِنْ تاريخِكَ
لَنْ أَبْتَسِمَ لَكَ ..
و بِقوتِ شِتائي لِنْ أُغامِرْ
بَعْضٌ مِنْ رَحيقِكَ سَكَنَ شِفاهي
و أَخْشى إنِ ابْتَسَمْتُ ..
أَنْ يَسْقُطْ .
و إِنْ اسْتَرْسَلْتُ بِعشقِكَ
أَخْشى
عَلى لِساني عُشْباً يَنْبُتْ
و أَخْشى ..
مِنْ رَحِمِ اسْتبدادي
حَمَامةً لَكَ .. تُنْجِبْ
لَنْ أَبْتَسِمْ ..
مِثْقالُ عِطْرِكَ لَنْ أُصالِحْ
و عَنْ أَخاديدِ سَوطِكَ
لَنْ أُدافِعْ
وَ حَقِّ آلِ الحُبِّ لَنْ أَبْتَسِمْ
فَعَلى فَمي بَقايا رَحيقِكَ
أَخْشى
إِنْ تَمَدَدَتْ شِفاهيأَنْ تَسْقُطْ .

مذ عرفتُكَ .. و ضربت شمسكَ ليلي
و أنا أستلذُ بإنقاذ شفاهي من الغرق
و تجنُب وشاية الغمازات ..
المغروسة لألف غاية في وجنتاي
يا لفضيحة عشقكَ ..
يا لشهيةِ غرامكَ المستبد يا أنت
كلما ذكرتُ اسمك ..
فاض الشهدُ من ثغري أمواجاً أمواج
و كلما لمحتُ طيفكَ ..
لمَعَت نجوم وجهي و أشعلت الكون نوراً
غذاء الأولى يمنحكَ و شبق الهوى ,
السلام
و الأخيرة تُدلِلُ لكَ الطرق و الممرات
و تحملكَ لأحضاني ملاكاً من نار
فأكون لكَ ثلجاً مُستَعِر
و أكون منك الإعصار
كَيفَ الصُمودْ
بِحَضْرَةِ عَيْنَيكَ كَيفَ الصُمودْ
بِأَسْئَلَةٍ تَهْواكَ و تَجْنَحُ لِقُرْبِكَ
و ما وَجَدْتُ لها مِنْ رُدودْ
أَمامَ عَبَثِكَ الصَاخِبِ بِذَاكِرَتي
و فِتْنَةِ رِمْشِكَ المَعْبودْ
بِأَشْواقٍ تَدُقُ أَجْراسَ لَيلي
و رَحَلاتِكَ لِأَقْصى الحُدودْ
كَيفَ الصُمودْ
أَمامَ اِجْتياح تَفاصِيلِكَ لِوِسادَتي
و وَشْوَشَتِكَ بِآذانِ العُهودْ
بِمُثولي حَذْوَ أَحْلامِكَ .. و أُغادِرْ
مُخَلِفَةً مِيراثاً شَحيحاً جَحودْ
لِأَعْتابِ خَيباتٍ تَنْتَشِلني
وعَلى خَيباتي .. ما مِنْ شُهودْ
كَيفَ أَصْمُدْ أَمامَ سِحْرِكَ
و بمواجهة حُرّاسِكَ و الجُنودْ
بِحَضْرَةِ ثُغورِ حُبِّكَ الجائِعة
لابْتِلاعِ ما يَفْصِلنا مِنْ حُدودْ
و لِبَعْضٍ مِنْ عَبَقِكَ يَنْدَّسْ بِدَمي
مُتَعَطِشاً لِلَثْمِ و زَعْزَعَةِ القُيودْ
كَيفَ الصُمودْ
أَنْتَ مُحيطاتٌ و مَوجٌ هائِجٌ
و أَنا عَزْفٌ اِبْتِدائيٌ مَنْشودْ
أَنْتَ غاباتٌ مثمرة .. مُزدَّهِرةٌ
و أَنا بَعْضُ أَزْهارٍ بِـ لُحودْ
أَنْتَ طُيورُ عِشْقٍ صَادِحَةٍ
و أَنا صياحُ نَورَسٍ مَفْقودْ
كَيْفَ أَصْمُدْ
بِحَضْرَةِ قَوسِ قُزَحْ
وأَنا أَطيافهُ المُتُخاذِلَةُ .. السودْ
بِابْتِهالِ هَواكَ لِلْسَماءِ
وعَرْبَدَتِكَ بِغَيْمِ أَجْفاني مَقْصودْ
أَمامَ شَغَفِكَ الكَافِرِ بِقَدَرِ الأَمْسِ
وعِطْركَ عِنْدَ أَنْفاسي مَحْدودْ
كَيفَ الصُمودْ
وأَنْتَ الحَضارَةُ و المُسْتَقْبَلُ الآتي
وأَنْتَ الماضي و تاريخُ الجُدودْ
كَيفَ الصُمودْ ..
بِحَضْرَةِ تَأْثيرِكَ كَيفَ الصُمودْ !!

من حناء شعري .. يغتاظ
إن مر بي الهوى .. ينتفض
يقضم أنامل الوقت شوقاً
يلثم قهر المسافات عجزاً
يحترق في بحر الأمنيات حالماً
و يجتاح شراييني ليلاً نهار
رفقاً أيا مالك الفؤاد ..
أهلكت الزفرات استبداداً بِها
و الله .. ما ملكني سواك
و الله .. تخشاك الغيرة
إن أنت يا سيدي تغار
أَصَبْتَ .
أَنا يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
أَنا لَيْلاً ما زُرْتُ أَحْلامَكَ
و لا عَلى خصلاتِ شَعْرِكَ اتَكَأْتْ
هَواكَ بِدَمي .. ما سَرَى
ولا عَلى مِعْصَمي ..
اسْمَكَ وَشَمْتْ
ما تَيَبَسَتْ لِأَجْلَكَ
عُروقُ غيرَتي
و لا بِكوب قَهْوَتِكَ سَهْرَتي
خَتَمْتْ
صَدَقْتَ ..
أَنا يَوماً .. مَا جُنِنْتْ
ما كُنْتُ شَرِسة بِعِشْقِكَ
و لا فُؤادي بِالغيرة ..
أَحْرَقْتْ
ما جاعَ مَسْمَعي
لِقوتِ صَوتِكَ
ولا اسْمَكَ بَينَ النِساءِ
تَعَقَبْتْ
ما كُنتَ آخِرَ بِحاري
و مُحيطاتي
و لا عَلى شَواطِئ ضَعْفي
رَسَوْتْ
أَعْتَرِفْ لِلمَرَةِ الأولى
أَنَكَ يا سَيدي ..
أَصَبْتَ و صَدَقْتْ
كُلُّ ما في الأَمْرِ ..
أَنَني دَعَوتُكَ لِعِشْقي قُروناً
و بِلَحَظاتِ غَدْرِكَ .. سَقَطْتْ
لَمْ يَعدْ في قَصْري خادِمٌ واحِد
كُلُّ خَدامي .. لِأَجْلِكَ طَرَدْتْ
نَصَبْتُكَ مَلِكاً بِمَمْلَكَتي ..
وخِنْجراً بِصَدري
نَصَبْتْ
لا أَعْلَمُ ..
كَيفَ سَمَحْتُ لَكَ بِزيارَتي
و كَيفَ الزيارَةَ لَكَ
رَدَدْتْ !
بِجُنونٍ لِرؤْيتكَ حَمَلْتُ أَحْلامي
و أَمام فَن كَلِماتِكَ ..
بِتَمَرُّدٍ جَثَوتْ
أَصَبْتَ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتْ
وَحْدَهُ قَلْبي تَمَنى حُضورَكَ
و بِياسَمينِ عِطْرِكَ ..
تَكَلَلْتْ
أَنْتَ فَقَطْ تَغَلْغَلْتَ بِعُروقي
و بِعُمْقِ ذاكِرَتي خَالِداً
أَقَمْتْ
نَعَمْ .. صَدَقْتَ
فالحُبّ بِشَريعَتِكَ لا يُشْبِهُني
لَمْ تَحْسبْ كَمْ مَرَةٍ
حارَبْتْ
لَمْ تَقْتَرِفْ بِعِشْقي خَطايا
كَمَا أَنا بِغَرامِكَ اقْتَرَفْتْ
أَنا فِعْلاً ..
ما تَمَرَغْتُ عَلى أَرْصِفَتِكَ
فَقَطْ بِهواكَ مِنْ مَمْلَكَتي
تَشَرَدْتْ
نَسيتُ تاريخي قَبْلَكَ كُلَّهُ ..
و بِغَباءِ النِسوةِ .. مَعَكَ بَدَأْتْ
أَبَعدَ كُلِّ هَذا .. تَقولُ ما أَحْبَبْتْ ؟؟
إِذاً فَلْتُخْبِرْني
بَعْضَ ما لَدَيكَ عَن الحُب
قَبْلَ أَنْ تَلْعَنَ حُّبي ..
ماذا أّنْتَ قَدَّمْتْ
عَلى جُسورِ ضَعْفي
مررت كيف ؟
و بِمَساماتِ روحي
كِيفَ أَنْتَ تَسَرَّبْتْ ؟
عَلِمّني الحُبَّ ..
عَلِمّني إِذْ أَنْتَ حَقيقة
عَشِقْتْ
مَتى اشْتَرَيْتَ لي ..
وَرْدَةً حَمْراء
أو بِضْعاً من شِعْري قَرَأْتْ ؟
أَينَ التَقَيتُكَ لِرؤيَتي
مَلْهوفاً ؟
و جَبيني بِطُهْرٍ مَتى قَبَّلْتْ ؟
كَيفَ تَدَّعي الحُبَّ ..
و أَنْتَ لِبُرْهَةٍ ما أَحْبَبْتْ
كَيفَ تُخْرِس عِشْقي
بَعْدَ أَنْ كُنْتُ لَكَ النورَ
فَأَبْصَرْتْ
أَصَبْتْ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتُكَ
جُلُّ ما في الأَمْرِ
أَني بِبُحورِكَ غَرِقْتْ
ما عَرِفْتُ لِلْصَفْحِ سَبيلاً ..
و دُخولي قَائِمَةَ نِسائِكَ
رَفَضْتْ
ما اسْتَطَعْتُ نِسْيانَ
أَنَكَ مُلْكي
و لا قادَني الحُبُّ لِلْغُفْرانِ ..
و لا سامَحْتْ
فَإِعْصارُ حُبكَ يَومَ زارني ..
اقْتَلَعَ ماضيَ الحُبِّ
و كُلُّ ما عَنْهُ سَمِعْتُ
و قَرَأتْ
دَخَلْتُ الغَرامَ بِقانونٍ يَتيمٍ
إِنْ ما كانَ الهَوى مِلْكٌ
لي وَحْدي
هَجَرْتُهُ بِجَبَروتٍ ..
و عَنْهُ رَحَلْتْ
و لَنْ أّهْتَمْ إِنْ قُلْتَ
إني مَدينةً جًليديةً
أَو أَنْ تَقولْ
إني يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ

إنّكَ لَئِنْ بِأَعْذارِكَ تَنادَيتَ
للشاعرة: نيلا غسان النجار
إنّكَ لَئِنْ بِأَعْذارِكَ تَنادَيتَ
لأَسْمَعْتَ ما بِالكَونِ مِنْ أَحْياء
إِنَما القَلْبُ بِأَيْسَري قَدْ ماتَ
و ما لَهُ مِنْ نِدَائِكَ خَيرٌ و شِفاء
صُراخُكَ فاضِحٌ لا أَسْمَعُهُ
مَهْما صَدَحَ واخْتَرَقَ الأَنْحاءْ
اسْتَتِرْ بِقِناعِكَ وامْضِ
فَتَحْريمي لَكَ لَيسَ لَهُ إفْتاء
عُدْ مِنْ حَيثُ أَتَيتَ سَراباً
باتَ قُربُكَ .. والمَوتُ سَواء
بِتَ ناراً بِصَدْري تَتَلَظى
صَارَ صَوتُكّ لِلروحِ إعْياء
إِنْ نِدائَكَ اخْتَرَقَ مَسْمَعي
لَنْ تَجِد لَهُ بِفُؤادي
إِثْراءْ
جَوفي كَما القَبْرِ غَدا مُظْلِماً
ما عادَتْ كَلِماتُكَ لِلروحِ إحْياء
تَوَسَّدْتَ أَحْلامي لِقرونٍ
اقْنَعْ ..
و دَعْهُ لِروحِكَ اكْتِفاء
أَما رأَيْتَني ..؟
تَناثَرْتُ عَلى عَتَباتِ غُرْبَتِكَ
و كانَ حُبّكَ لِبقائي .. إغْناء
رَجَوتُكَ أَلاّ تَخْذِلَ أُمْنياتي
حَتى سَكَنَني خذلانُكَ
كَالحُمَّى .. بِلا دَواء
صَوّرتُكَ بِظلامي شَمْساً
فَبِــــتَ ..
لَيالٍ قابِعاتٍ بِذاكِرَتي
كَالداء
رَسَمْتُكَ سَماءً بِملامِحي
أَغْرَقْتَني بِماءِ عَيني
بِازْدِراء
حَتى سَقَطْتَ مِنْ ذاتِ العَينِ
و سَقَطَ مِنْ أَنْفاسي
شَهْقُ الهَواء
إِنَكَ لَئِن بِأَعْذارِكَ تنادَيتَ
لأَسْمَعْتَ ما بِالكَونِ مِنْ أَحْياء
إِنَما بَعْضُ حَنيني لَكَ إِهانَةٌ
وبَعْضُ انْكِساري يَمْنَحُني
الشَقاءْ
اضْربْ بِصَوتِكَ عرْضَ جرْحي
لَنْ تَجِدَ مِنْ جَبَروتي إعفاء
تَشَبَثْ بِهِنَ بِأَنْيابِكَ كَالذِئابِ
سَيَمْنَحونَكَ جَسَداً يملأه البهاء
تَجَرَّعْ بِهِنَ غُرورَكَ كَخَمْرَةٍ
وَحْدي كُنْتُ لَكَ الحُبَّ و النَقاء
اِصْدَحْ بِصُراخِكَ لَنْ أَسْمَعَكَ
باتَ صَوتُكَ لِضَعْفي إِخْفاء
أَصْبَحَ خَلاصاً مِنْ هَزيمَتي
صِرتُ مَلِكةً .. بَينَ النِساء
لا تُخْفِضْ صُراخَكَ
أَرْجوك
اعْتَلِ بِالذّلِ و الوَهْنِ .. والنِّداء
امْتَلأْتُ بِوَهْمِكَ كَما الغَيم
أسْقَطْتَني غَيثاً مِنْ وَهْمِ السَماء
أَسْمِعْني صَوتَ انكِسارِكَ
بِغَصَةٍ
باتَ نِدائُكَ لِـــــذةً ..

أَنا يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ
أَنا لَيْلاً ما زُرْتُ أَحْلامَكَ
و لا عَلى خصلاتِ شَعْرِكَ اتَكَأْتْ
هَواكَ بِدَمي .. ما سَرَى
ولا عَلى مِعْصَمي ..
اسْمَكَ وَشَمْتْ
ما تَيَبَسَتْ لِأَجْلَكَ
عُروقُ غيرَتي
و لا بِكوب قَهْوَتِكَ سَهْرَتي
خَتَمْتْ
صَدَقْتَ ..
أَنا يَوماً .. مَا جُنِنْتْ
ما كُنْتُ شَرِسة بِعِشْقِكَ
و لا فُؤادي بِالغيرة ..
أَحْرَقْتْ
ما جاعَ مَسْمَعي
لِقوتِ صَوتِكَ
ولا اسْمَكَ بَينَ النِساءِ
تَعَقَبْتْ
ما كُنتَ آخِرَ بِحاري
و مُحيطاتي
و لا عَلى شَواطِئ ضَعْفي
رَسَوْتْ
أَعْتَرِفْ لِلمَرَةِ الأولى
أَنَكَ يا سَيدي ..
أَصَبْتَ و صَدَقْتْ
كُلُّ ما في الأَمْرِ ..
أَنَني دَعَوتُكَ لِعِشْقي قُروناً
و بِلَحَظاتِ غَدْرِكَ .. سَقَطْتْ
لَمْ يَعدْ في قَصْري خادِمٌ واحِد
كُلُّ خَدامي .. لِأَجْلِكَ طَرَدْتْ
نَصَبْتُكَ مَلِكاً بِمَمْلَكَتي ..
وخِنْجراً بِصَدري
نَصَبْتْ
لا أَعْلَمُ ..
كَيفَ سَمَحْتُ لَكَ بِزيارَتي
و كَيفَ الزيارَةَ لَكَ
رَدَدْتْ !
بِجُنونٍ لِرؤْيتكَ حَمَلْتُ أَحْلامي
و أَمام فَن كَلِماتِكَ ..
بِتَمَرُّدٍ جَثَوتْ
أَصَبْتَ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتْ
وَحْدَهُ قَلْبي تَمَنى حُضورَكَ
و بِياسَمينِ عِطْرِكَ ..
تَكَلَلْتْ
أَنْتَ فَقَطْ تَغَلْغَلْتَ بِعُروقي
و بِعُمْقِ ذاكِرَتي خَالِداً
أَقَمْتْ
نَعَمْ .. صَدَقْتَ
فالحُبّ بِشَريعَتِكَ لا يُشْبِهُني
لَمْ تَحْسبْ كَمْ مَرَةٍ
حارَبْتْ
لَمْ تَقْتَرِفْ بِعِشْقي خَطايا
كَمَا أَنا بِغَرامِكَ اقْتَرَفْتْ
أَنا فِعْلاً ..
ما تَمَرَغْتُ عَلى أَرْصِفَتِكَ
فَقَطْ بِهواكَ مِنْ مَمْلَكَتي
تَشَرَدْتْ
نَسيتُ تاريخي قَبْلَكَ كُلَّهُ ..
و بِغَباءِ النِسوةِ .. مَعَكَ بَدَأْتْ
أَبَعدَ كُلِّ هَذا .. تَقولُ ما أَحْبَبْتْ ؟؟
إِذاً فَلْتُخْبِرْني
بَعْضَ ما لَدَيكَ عَن الحُب
قَبْلَ أَنْ تَلْعَنَ حُّبي ..
ماذا أّنْتَ قَدَّمْتْ
عَلى جُسورِ ضَعْفي
مررت كيف ؟
و بِمَساماتِ روحي
كِيفَ أَنْتَ تَسَرَّبْتْ ؟
عَلِمّني الحُبَّ ..
عَلِمّني إِذْ أَنْتَ حَقيقة
عَشِقْتْ
مَتى اشْتَرَيْتَ لي ..
وَرْدَةً حَمْراء
أو بِضْعاً من شِعْري قَرَأْتْ ؟
أَينَ التَقَيتُكَ لِرؤيَتي
مَلْهوفاً ؟
و جَبيني بِطُهْرٍ مَتى قَبَّلْتْ ؟
كَيفَ تَدَّعي الحُبَّ ..
و أَنْتَ لِبُرْهَةٍ ما أَحْبَبْتْ
كَيفَ تُخْرِس عِشْقي
بَعْدَ أَنْ كُنْتُ لَكَ النورَ
فَأَبْصَرْتْ
أَصَبْتْ ..
أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتُكَ
جُلُّ ما في الأَمْرِ
أَني بِبُحورِكَ غَرِقْتْ
ما عَرِفْتُ لِلْصَفْحِ سَبيلاً ..
و دُخولي قَائِمَةَ نِسائِكَ
رَفَضْتْ
ما اسْتَطَعْتُ نِسْيانَ
أَنَكَ مُلْكي
و لا قادَني الحُبُّ لِلْغُفْرانِ ..
و لا سامَحْتْ
فَإِعْصارُ حُبكَ يَومَ زارني ..
اقْتَلَعَ ماضيَ الحُبِّ
و كُلُّ ما عَنْهُ سَمِعْتُ
و قَرَأتْ
دَخَلْتُ الغَرامَ بِقانونٍ يَتيمٍ
إِنْ ما كانَ الهَوى مِلْكٌ
لي وَحْدي
هَجَرْتُهُ بِجَبَروتٍ ..
و عَنْهُ رَحَلْتْ
و لَنْ أّهْتَمْ إِنْ قُلْتَ
إني مَدينةً جًليديةً
أَو أَنْ تَقولْ
إني يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ

إنّكَ لَئِنْ بِأَعْذارِكَ تَنادَيتَ
للشاعرة: نيلا غسان النجار
إنّكَ لَئِنْ بِأَعْذارِكَ تَنادَيتَ
لأَسْمَعْتَ ما بِالكَونِ مِنْ أَحْياء
إِنَما القَلْبُ بِأَيْسَري قَدْ ماتَ
و ما لَهُ مِنْ نِدَائِكَ خَيرٌ و شِفاء
صُراخُكَ فاضِحٌ لا أَسْمَعُهُ
مَهْما صَدَحَ واخْتَرَقَ الأَنْحاءْ
اسْتَتِرْ بِقِناعِكَ وامْضِ
فَتَحْريمي لَكَ لَيسَ لَهُ إفْتاء
عُدْ مِنْ حَيثُ أَتَيتَ سَراباً
باتَ قُربُكَ .. والمَوتُ سَواء
بِتَ ناراً بِصَدْري تَتَلَظى
صَارَ صَوتُكّ لِلروحِ إعْياء
إِنْ نِدائَكَ اخْتَرَقَ مَسْمَعي
لَنْ تَجِد لَهُ بِفُؤادي
إِثْراءْ
جَوفي كَما القَبْرِ غَدا مُظْلِماً
ما عادَتْ كَلِماتُكَ لِلروحِ إحْياء
تَوَسَّدْتَ أَحْلامي لِقرونٍ
اقْنَعْ ..
و دَعْهُ لِروحِكَ اكْتِفاء
أَما رأَيْتَني ..؟
تَناثَرْتُ عَلى عَتَباتِ غُرْبَتِكَ
و كانَ حُبّكَ لِبقائي .. إغْناء
رَجَوتُكَ أَلاّ تَخْذِلَ أُمْنياتي
حَتى سَكَنَني خذلانُكَ
كَالحُمَّى .. بِلا دَواء
صَوّرتُكَ بِظلامي شَمْساً
فَبِــــتَ ..
لَيالٍ قابِعاتٍ بِذاكِرَتي
كَالداء
رَسَمْتُكَ سَماءً بِملامِحي
أَغْرَقْتَني بِماءِ عَيني
بِازْدِراء
حَتى سَقَطْتَ مِنْ ذاتِ العَينِ
و سَقَطَ مِنْ أَنْفاسي
شَهْقُ الهَواء
إِنَكَ لَئِن بِأَعْذارِكَ تنادَيتَ
لأَسْمَعْتَ ما بِالكَونِ مِنْ أَحْياء
إِنَما بَعْضُ حَنيني لَكَ إِهانَةٌ
وبَعْضُ انْكِساري يَمْنَحُني
الشَقاءْ
اضْربْ بِصَوتِكَ عرْضَ جرْحي
لَنْ تَجِدَ مِنْ جَبَروتي إعفاء
تَشَبَثْ بِهِنَ بِأَنْيابِكَ كَالذِئابِ
سَيَمْنَحونَكَ جَسَداً يملأه البهاء
تَجَرَّعْ بِهِنَ غُرورَكَ كَخَمْرَةٍ
وَحْدي كُنْتُ لَكَ الحُبَّ و النَقاء
اِصْدَحْ بِصُراخِكَ لَنْ أَسْمَعَكَ
باتَ صَوتُكَ لِضَعْفي إِخْفاء
أَصْبَحَ خَلاصاً مِنْ هَزيمَتي
صِرتُ مَلِكةً .. بَينَ النِساء
لا تُخْفِضْ صُراخَكَ
أَرْجوك
اعْتَلِ بِالذّلِ و الوَهْنِ .. والنِّداء
امْتَلأْتُ بِوَهْمِكَ كَما الغَيم
أسْقَطْتَني غَيثاً مِنْ وَهْمِ السَماء
أَسْمِعْني صَوتَ انكِسارِكَ
بِغَصَةٍ
باتَ نِدائُكَ لِـــــذةً ..

![]() |
الإصدار الأول \ خيال.. و إمرأة عاقر الشاعرة السورية \ نيلاّ غسّان النجّار |
.... أنثى الخيال ..شاعرة الذات .. شاعرة القلب المُتقلب ..عاقلة ..مجنونة ..ساحرة .. متمرّدة ..رصينة ..محافظة ..شامخة ..تتنفّس لغةً وشعرا ..
ReplyDelete