Wednesday, October 30, 2013

الشاعرة \ شمس الغزالي






سديمٌ أنت ..
سكب على السكون رونقه,
فانتشى الكون بسطوع نوره,
ورسم أجمل اللوحات,
تُسَرُّ بها كل عين 
وتبتهج ..

همسٌ أنت ..
داعب نسيمه أذن الصمت,
واستل منه جميل الإحساس ..
تألقت بسمة على كل ثغر ..
انسابت منه قطرة مطر 
وأينعتْ منه بذور الكلام ..

نضج الكلام على شفاهي 
وبتُّ أصبو للقطاف ..
وفي منتصف القطف
داهمني القحط ..
خاب ظني في همسك 
يا سيد الهمس ..

لغة أخرى آلت للسقوط ..
تتلعثم المفردات النازحات
من ضواحي الوجد
وترتد في صدى الروح ..
وعلى فمي تنكسر كل التعبيرات ..

رافقتُ صوتي على ضفاف اليأس
واقتلعتُ سنابل إحساسي ..

هجرتُ الزمن تحملني 
أجنحة الحنين,
افتقاري إليك يختزل 
كل الأصوات
وفقدي لك يُغَيِّبُ 
كل الحضور 
أتوه في زحام الأفكار 
وكتمان البوح أكمل دورة التجلي 

بركان الأبجدية فاض,
حتى الحبر بادرني 
بدمعةٍ
غصّتْ بروح قلم 
انسابت المشاعر على الصفحات
ورقصت الكلمات بين الفواصل 
والنقط ..

حرفٌ أنت ..
ابتلعته أفواه القصائد الجائعة 
ورمتني بلجة الغرق
بين سطور النسيان ..
أُنفى خارج وجد الكتاب,
أُصغي لضجيج كتاباتي,
ومن رحم النصّ يتأنق السؤال ..
كان هناك جواب استعصى 
على التأويل .. فحُذِف 

ولا زلتُ أفي بحق بعضي 
الذي سافر إليك 
وانتهك حرمته خصامك
واعتُقِلَ لأجله الحرف 
في سجن القصيدة ..

كل قصيدة وأنت حرفي .. !!




ويحدث ..
أن يُحلِّق طائر الحب
على مهل ..
يَسحبه النسيم العليل
رويدا بفتون ..
حتى تُلبِّد غيوم الغيرة
سمائه ..
فيسابق الريح .. !!

وأمام عاصفة الشك
يختصر المسافات
معلنا انكسار أجنحته .. !!

الأرض المكتظة بدهشة
الوداع
تحتضن غربته
والذاكرة تُذيقه مرّ الأيام
تبعثره عند احتضارات المساء ..

مترفٌ به
جفن الأرق
والليل يشكو وحدته
لا أنيس .. يرأب صدع
الفراغ
والنسيان لا يلبي نداء الوجدان

كل شئ تلاشى في كنف الإنعزال

العالم تهاوى هنا .... !!

كان يلزمه حفظ الحياة
بكلمة
بخطوة
ببعض القطرات تُزاحم الغبار
بنجوى تُقلِّد الكلام





ابتلعتُ الكلام
 فتراكم حولي
 بكل لغات الصمت .. 



وتسارعتْ أنفاسي ممزوجة بضجيج همسات الحياة .







همس الكلام

وأثناء رحلتي إليك,
أدركتُ أنَّها ذاتُها المؤدية إلى حتفي ... !!
ارتطمتُ بسقف وعيي
وتعثرت بخيبة أملي,
يبتلعني الذهول ..
سقط سيفي من التعب والجراح

استسلامٌ علا ناصية الفراغ 
أهوِي
أصرخ من الألم ..

فأنا لستُ سوى ثائرة متحمسة
وأنت في مراوغة الأحاسيس 
فارسٌ محترف ..
خناجر الصدّ مزّقت شرايين الحلم, 
سهام الجفا في الفؤاد أصابتني 
وفجّرتْ بداخلي ينابيع الوجع ..

أتلَّفتُ حائرة ...
ربّما ثمَّة ظلي يلاحقني 
أترقب هطول المطر 
كشقوق اليابسة

وذات صحوة ...
انقشع ارتباكي 
انتفضتُ من سبات الإنكسار,
تعروني قشعريرة 
كما ينتفض العصفور و تُبلِّلُه قطرات الندى 

وبكل عزيمة
امتطيتُ الرجوع بغنج الأميرات 
وتقلَّدْتُ الكبرياء 

انطلق بي مشوار العودة
مسلح بالعنفوان 
إلى عرش مملكة قلبي
يَهُمُّ باسترداد كيانه المحتل 
ليكون للمجد عنوان 

وذات انتصار ...
لم تُسعفك سطوتك
ولا سلطتك نالت مني 
ولا كلّ جبروتك ..

شقَّ الهواء روحي بنسيم الحرية 
لأعود أنثى 
تُدرك أبجديات الحياة,
تحترف الوجود, 
تمحي عبوس الغدر,
ترسم ملامح الإبتسام,
ومن قوارير الزهو تتعطر 

وكشعاع فجر 
تسلل البهاء لأعماقي
مطرّز بنقش الشموخ ارتقاء,
سطع الوجدان بوهج العز ضياء
وفي سماء الأحلام 
لاح بريق أمل 
يحمل بين جناحيه الآتي نوراً
ربيعاً وأنهاراً 
وكل جمال 




أعترف أن كل الدروب التي أسلكها,
أتعمد أن تصل إليك ...
وأن حراس الحدود تلقي القبض على 
خطواتي متلبسة ...
تسير في طريق ممنوع المرور ...

أنت فقط وجهتي.

أعترف أن كل الجسور التي أعبرها,
أتعمد أن تصل إلى برج عينيك ...
وأن شرطة المرور توقفني
بتهمة تجاوز إشارة الضوء الأحمر ...

أرحل عنك بكل وجداني لو لم تكن محطتي .

أعترف أن أثناء رحلة السفر إلى سمائك,
لم أتوقف في مطار القدر ..
والأوهام ترفض منحي تأشيرة 
عبور الأحلام ..
والأماني تُغلق سفارتها
وتمنع حق اللجوء والأمان ..

مؤلم أن أناديك 
وأنت تُجيب نداء غيري 
موجع أن يمتلئ الهواء الذي أتنفسه
بإسمك
وأنت تجفو وتُنكِر الودّ 
مؤلم أن تتعثر الثقة على بوابة الظنون 
موجعٌ أن يطويني الإنكسار تارة
وتهزمني الصبابة طورا
وقد أتعبني التوهان في منفى السراب 

ويبقى الرجاء على عهده,
يعبر عالمك ..
يغزو أقطارك ..
يتسلل سياج روحك ..
يجول شطآن قلبك ..
يهفو لإدراك المستور المخفي
في نفسك عن الأعين,
لعلَّه يستدِلُّ على مكنون صدرك !!

أقترب ..
أقترب ..
أقترب منك أكثر ..
ثم أمضي قدماً في القرب ...

لا زلتُ تابثة في مكاني,
والخطى تنحصر عند حاجز عزة نفسي
وسماء كبريائي 

لا شيء سوى عبث الحماقات 
يُقربُّني إليك 
وجميلات الحلم هرمتْ بمرور السنين العجاف .

صورة: ‏بين قلعة الكرامة
وصحراء الغياب,
يقف اللقاء حائراً,
متردد الخطوات ..
يسير بحذر نحو عينيك ..
 
ومن أعلى قباب الروح,
ألمحك تمشي بخطى واثقة
تعبر منافذ قلبي
وأبعادك تخترق جدران ذاكرتي ..

تتسارع أنفاسي,
ورجائي في نسيانك يقدم استقالته
في كل مرة يزورني الحنين

يتربع الشوق
على عرش النبضات

جنود الخصام تزحف
في كل الدروب والمسالك,
تقطع كل الطرقات المؤدية إليك,
تهدم جسور الوصال .. 

سجينة هي بعض المشاعر
قيدتها يد الهجر 
وبعض العناد 
و عند البعد تقرب المأساة.. 

أحلامي المتيمة
بأحداق الغيب 
تعتلي منصة التمرد ..
تثور .. 
ترفع لافتات ضد الإستبداد ..
تهتف بإسقاط النظام ..
تنادي بحق الخروج من أرض الجفاف
واللجوء إليك .. 

والمُثُل تسعى بلا كلل
لنشر الهدوء والسلام بين ثنايا الصدر

فلأماني اللقاء ..
صدى يعصي السكون 
ولضجيج الوداع ..
صمت يأسر الأنفاس 

لو أنَّكِ تقعدين ساكنة أيتها الأنفاس
وتكتمين بوحكِ .. !!!
(شمس الغزالي)‏

بين قلعة الكرامة
وصحراء الغياب,
يقف اللقاء حائراً,
متردد الخطوات ..
يسير بحذر نحو عينيك ..

ومن أعلى قباب الروح,
ألمحك تمشي بخطى واثقة
تعبر منافذ قلبي
وأبعادك تخترق جدران ذاكرتي ..

تتسارع أنفاسي,
ورجائي في نسيانك يقدم استقالته
في كل مرة يزورني الحنين

يتربع الشوق
على عرش النبضات

جنود الخصام تزحف
في كل الدروب والمسالك,
تقطع كل الطرقات المؤدية إليك,
تهدم جسور الوصال .. 

سجينة هي بعض المشاعر
قيدتها يد الهجر 
وبعض العناد 
و عند البعد تقرب المأساة.. 

أحلامي المتيمة
بأحداق الغيب 
تعتلي منصة التمرد ..
تثور .. 
ترفع لافتات ضد الإستبداد ..
تهتف بإسقاط النظام ..
تنادي بحق الخروج من أرض الجفاف
واللجوء إليك .. 

والمُثُل تسعى بلا كلل
لنشر الهدوء والسلام بين ثنايا الصدر

فلأماني اللقاء ..
صدى يعصي السكون 
ولضجيج الوداع ..
صمت يأسر الأنفاس 

لو أنَّكِ تقعدين ساكنة أيتها الأنفاس
وتكتمين بوحكِ .. !!!



صورة: ‏أتبع خطوات القصيدة,
أقف بين السطور,
و أصافح المفردات,,, ألتمس منها 
حرفاً على انفراد ..

وحده الإنتماء إليك 
يُزهر بساتين شعري .
(شمس الغزالي )‏

أتبع خطوات القصيدة,

أقف بين السطور,

و أصافح المفردات,,, ألتمس منها 

حرفاً على انفراد ..

وحده الإنتماء إليك 

يُزهر بساتين شعري .

صورة: ‏حين تتآمر عليَّ الأمسيات
وتغطي السحب كل التوقعات
ويصبح التفاهم ثوبا ضيِّقاً,
أرتدي عباءة الرحيل ...

أمتطي خيل الصبر 
وألجم صهيل الذكريات ..

أُسافر خلف جبال الفراق,
أَعْبُرُ ملاذات الأشباح,
تُهاجمني الهموم بين زوايا الطرقات
وفي إحدى الزوايا يتربص بي الوجع ..
يُحاصرني ..
يَعتصرني ..

أَمْتَشِقُ سيف الصمت
وأُعلن ثورتي على الجرح الدفين
حتى يُسرْبِل روحي العناء ..

أتوسّد قلّة حيلتي,
تُصافحني أنفاسي الهاربة
في أزقة الأرق ..

ذكرى الغدر تأبى أن تمر بسلام ... !!
(شمس الغزالي)‏

حين تتآمر عليَّ الأمسيات
وتغطي السحب كل التوقعات
ويصبح التفاهم ثوبا ضيِّقاً,
أرتدي عباءة الرحيل ...

أمتطي خيل الصبر 
وألجم صهيل الذكريات ..

أُسافر خلف جبال الفراق,
أَعْبُرُ ملاذات الأشباح,
تُهاجمني الهموم بين زوايا الطرقات
وفي إحدى الزوايا يتربص بي الوجع ..
يُحاصرني ..
يَعتصرني ..

أَمْتَشِقُ سيف الصمت
وأُعلن ثورتي على الجرح الدفين
حتى يُسرْبِل روحي العناء ..

أتوسّد قلّة حيلتي,
تُصافحني أنفاسي الهاربة
في أزقة الأرق ..

ذكرى الغدر تأبى أن تمر بسلام ... !!
صورة: ‏قال لها:
في العالم المطل من عينيكِ,
أنظر إلى شرفة السواد.. 
وعلى أهدابكِ تتفتح ستائر وجودكِ..
وكليل يبتلع الصورة,
يلتهمني التِّيه.. !!
وعلى ممشى مقلتيكِ يقف المجهول 
بكل أشكاله الغامضة.. !!

كلّما رسمتُ ملامح مدينة,
أعبر في أرجائها لفكركِ..
حتى إذا ما اكتمل حضورها فيَّ,
مرَّ ضوءٌ دون أن يُشكِّل سحباً من النقاء..!!

أخبريني:
في أي مدينة أجدني .. ؟!! 
(شمس الغزالي )‏
قال لها:
في العالم المطل من عينيكِ,
أنظر إلى شرفة السواد.. 
وعلى أهدابكِ تتفتح ستائر وجودكِ..
وكليل يبتلع الصورة,
يلتهمني التِّيه.. !!
وعلى ممشى مقلتيكِ يقف المجهول 
بكل أشكاله الغامضة.. !!

كلّما رسمتُ ملامح مدينة,
أعبر في أرجائها لفكركِ..
حتى إذا ما اكتمل حضورها فيَّ,
مرَّ ضوءٌ دون أن يُشكِّل سحباً من النقاء..!!

أخبريني:
في أي مدينة أجدني .. ؟!! 
صورة: ‏تحاصرني ابتسامة متعبة
ترنو لموعد أحمق 
مع الأمل .. 

وعلى شرفات التمني,
يصارعني الإنتظار حتى يستبد بي العناء .. 

أتشرنق في عتمة المساء .
تتسلل الذكريات من خلف نافذة السحاب,
تُراقب سنابل إحساسي الشامخة,
ومساحات هجري الواسعة.. 

مسافرة في حضرة الغياب ..
تعصف بي رياح الحنين,
فتتناثر حولي حبات الأشواق,
وتنحني قامات كبريائي..

أرفع راية الإستسلام,
وأُعلن انهزامي,
والرضوخ لسطوة حلم ..
فيه الغياب لقاء .. !!! 
( شمس الغزالي )‏

تحاصرني ابتسامة متعبة
ترنو لموعد أحمق 
مع الأمل .. 

وعلى شرفات التمني,
يصارعني الإنتظار حتى يستبد بي العناء .. 

أتشرنق في عتمة المساء .
تتسلل الذكريات من خلف نافذة السحاب,
تُراقب سنابل إحساسي الشامخة,
ومساحات هجري الواسعة.. 

مسافرة في حضرة الغياب ..
تعصف بي رياح الحنين,
فتتناثر حولي حبات الأشواق,
وتنحني قامات كبريائي..

أرفع راية الإستسلام,
وأُعلن انهزامي,
والرضوخ لسطوة حلم ..
فيه الغياب لقاء .. !!! 


صورة: ‏وسيبقى ذاك الطائر كعادته 
رحَّالاً .. تأخذه الرياح إلى وجهات متعددة 
وسيبقى الفؤاد كعادته 
رهين سجن الإنتظار .. !!!
والروح .. 
ستظل ترفرف في سمائه فراشة 
بكل جنون تأبى النسيان 
وتنسج من خيوط الشمس 
طوق الأشواق 

فلا الطائر سيعتاد المكوث 
ولا ذكراه تشدو أنغام الرحيل .. !!!
( من وحي الصورة _ شمس الغزالي )‏
وسيبقى ذاك الطائر كعادته 
رحَّالاً .. تأخذه الرياح إلى وجهات متعددة 
وسيبقى الفؤاد كعادته 
رهين سجن الإنتظار .. !!!
والروح .. 
ستظل ترفرف في سمائه فراشة 
بكل جنون تأبى النسيان 
وتنسج من خيوط الشمس 
طوق الأشواق 

فلا الطائر سيعتاد المكوث 
ولا ذكراه تشدو أنغام الرحيل .. !!!
( من وحي الصورة _ شمس الغزالي )



1 comment:

  1. شاعرة الرقة والإحساس ...نبض حيّ وبوح أنيق يعبق بعطر الأنوثة ....بالتوفيق "شمس"

    ReplyDelete

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد