Sunday, April 28, 2013

الشاعرة القيروانيّة | جهاد مثناني


كالعادة أبحث في قائمة الأصدقاء وأختار ما يروق لي ولكم من الشعراء والشاعرات
ممّن ينشطون في فضاء الفيس بوك الرحب ..شاعرتنا من حفيدات أبوالقاسم الشابي
من تونس الخضراء من القيروان "كلّية الآدابّ والعلوم الإنسانيّة"


صفحة الشاعرة على موقع التواصل



أهْواكَ بِلُـغـتي 
....................

التّـاء تَعْشَـقُ تأنـِيـثِي
في النَّحْوِ أيضًا في الصَّرْف
والأمْرُ يطلُبُ إنْـصافِي
ينثُرُني في أروعِ حَرْف
والجَزْمُ ينْفي في صمْتٍ
حَركاتي تُمْنَعُ من صرْف
أزمنةٌ في الماضي كانت
كالطِّفْلِ لا يخشى الخوف 
الوَصْلُ عِشْقٌ أُتـْقِـنـُهُ
كالألِفِ تَهْوانِي بعٌنْف
الحاضِرُ يحْمِلُ أحْلامي 
للقادِمِ يبدأُ بالسّوف
تسْوِيـفٌ يرسُمُ أعماقي
يراودني كسحابة صيْف
ترْكيبُ يجمعُ أضدادي 
يلاحِقُني كمرَكّبِ عطف
كالوَشْمِ تنْحتُ أشْعاري
تسْكُنني برفْقٍ كالظَّرْف
كالسَّرْدِ تروي تفاصيلي
تُغْنيني أطيافُ الوَصْف
تقْعيدٌ يضبِطُ أنْفاسي
كالفُصْحى إبْداعٌ صِرف
بقلم / جهاد مثناني : 2013-06-07
أقْحِمِـيني فِي أتُــونك 

ازرَعي الاحلام شوقًا
أسْكِنِينِي في جُنُونك
اجعَلي الأحداق أسْرًا
أقْحميني في سجونك
اُنثرِي عَذْبَ الكلامِ
حَدِّثيني عن شُؤونك
قولِي نثْرًا قولي شِعْرًا
عطّريني من زهورك
كونِي شَكًّا كوني صِدْقًا
أخرِجِيني من ظنُونك
كُونِي صَمْتًا أو كَلَامًا 
كمْ أَذُوبُ في سكُونك
أنتِ مِنِّي أَنتِ فَنِّي
لا أرَى نَفْسي بدُونك
لَا رَحيلَ عن زَمانِي
فَمَكاني في عيونك
كونِي حرْبًا كونِي سِلْمًا
أقْحِمِيني في أَتُونك
أشْعِلي نِيرَانَ شَوْقِي
سأكونُ مَنْ يَصُونك

بقلم / جهاد مثناني

مِـــرآتِي
.................
تَراني النّاسُ باسِمةً 
بوَجهٍ يُخْفي أنّاتِي
وفيكِ يَهْمِسُ العمرُ
يخافُ من جراحاتِي
أرانِي فيكِ أنْكَسِرُ
بدمْعٍ زادَ عِلاّتِي
أجولُ في دَواخِلكِ
كَطيْرٍ في السّـماواتِ
أراني فيكِ فَاغِرةً
بشحٍّ تجودُ كلماتِي
حروفي لستُ أفهمها
تهُزُّ بسَطْوٍ كتاباتي
أرانِي والدُّجى يسْري
أعدّ سُقمَ ساعاتي 
فأنْشُدُ طفلةً صارت
كمَاضٍ فرَّ من آتي
تهيمُ في سَمَا حُزْني
تضيعُ في المتاهاتِ
بقَلْبٍ يحمِلُ معه
لُعَبي وبعضَ أبياتي
فشِعْري صار يفتَقِدُ
لِـلحْنٍ من إيقاعاتي 
وحُزْني صارَ أغنِيةً
بشَدوٍ يحْيِي ناياتي
كأوْجاعٍ ألمْلمها
كسرٍّ يسكن ذاتي
وإن تُــقتَ لمعْرفتِي
فإنّي صدًى لِمِرْآتي
بلوْنِ الحُبّ أكتُبُني
بنورٍ في مساءاتي
فشمسي ترتدي أملاً
كسطرٍ في حكاياتي
به أشتاق للفرحِ
السّاكن في انكساراتي
سأعلِن حبّك يوما 
كنَصرٍ برفعِ راياتي
نبوؤاتي تراودني 
لـتَبليغ رسالاتي
بتشريع به أنتَ
كترتيلٍ لآياتي 
كأحكامٍ منزّلةٍ
أرتّلكَ في صلاوات
فمن سيشهدُ أنّي 
قد بلّغتُ مُناجاتي
وأنّكَ تسكنُ وجعًا 
أراه بوجهِ مرآتي

بقلم / جهاد مثناني

لَمْلِمْ أشواقي
.....................
لَملِم أشواقي اقطفها
فثمار الحب تلتهبُ
النهد الثّائرُ يرغَبُكَ 
ورمان الشفة ينتحبُ
والجسد المرمر ينتظرُ
وطنا من فرحٍ يقتربُ
اهمس في اذني وشوشها
فرحيق الرغبة ينسكِب
لامس أجزاءً من وطني 
فحنايا أرضِي تصْطَخبُ
وجدار الصَدِّ أسْقِطْهُ 
دعْه يتراجعُ ينسحبُ
ضُعفي في حبكَ أعشقه 
فبضعفي القوةَ أكتسِبُ
بجنون امرأة ألتهف
وجرائم حبٍّ أرتكبُ
وبرعشة جسدي أُعْلِنُها
لذتُكَ لِعقلي تستَلِبُ
والثّغرُ الباسمُ يمطركَ
قبلات جمرٍ تلتهبُ
داعبْ أوردتي راِودها 
عن نفسٍ كادت تغْتَرِبُ
نيرانُ حرْبِكَ أَعْلِنْها
واسْتَوطِن أرضًا تضطَربُ
سيكون جسدي مضجعكَ
والحضنُ مجيئَك يرتقِبُ
مرِّرْ أنفَاسَكَ لاعِبْني 
جسمي يشتاقُ إلى اللّعِبِ
سجّلْ أهدافك لا تخْجلْ
لا مانعَ أني أنغَلِبُ
اهدِم أسواري قوّضها 
واجعلني لنَصْرِكَ انتسبُ
بقلم / جهاد مثناني

بسمة بين دُموع

بسمة من بين دموع 

ترتسمُ بجسدِ موجوع

تقتحم الحُزن بلا إذْنٍ

تمْنحني حقًّا مشروع 

تُعلِنُني وطَنًا ثوْرَتُهُ
تسكنني من بين ضلوع
كصلاةِ عيدٍ أعلِنُكَ
تهْليلٌ فيكَ وركوع
أرَتِّلُكَ أحلامًا تاقتْ
للشّوقِ بصوتٍ مسموع
بشفاهي أراك ترتسمُ
كالبَسْمة من بين دموع
كَـزُليخة في عِشْقِ يوسف
تعلّمتُ الحبّ بخشوع
بملامِح حرْفي أكتُبُكَ
أعلنكَ مبتدأً مرفوع
والخبرُ بالضمّةِ وردَ
في الحضنِ يجتاح ربوع
بأنامِل همْس تخْتالُ
في جَسَدٍ بهواكَ قنوع
في غَياهِبَ جُبّ دمْعتنا 
نرْسِلها من غير رجوع





قـــلَــمي الجَـــافّ 

تـلَعْثمت مفردات الحبّ
على لسان قلمي الجاف
تعثّرت لحظة الفراق
على عتبات صفحة لا تُطوى
تعلن رفضَ الانصراف
بَــكى المِـدَادُ ينزف ظلمة اللّيل
يقتحم البياض بانكِسار 
بجُرْح غائر يرتسم على ذاكرة العِباره
اِرْتَـدى اللّــقاء غيْمة 
مثقلةً بالهموم
وبدا القمرُ شاحِبًا كَوَجْهِ الفراق
باتَ المكَانُ خاويَ الوفاض
وتكاسلت عقاربُ السّاعة
ليتلاعبَ الزّمنُ بلحظة الانتظار
فرأيتُ عناقيد الفرح تتدلّى 
مِن كرومٍ زَرَعْتُها بقصِيدتي
ومرَّرْتُ قميص يوسف على مرآة الحبّ
لتُعيد وهج الحياة 
لتُعيد بصيرتي
فقدْ فاحَ عطر الاشتياق
ومَـواكِبُ الخيْل بَعْدُ على مشارف مدينتي
خَــبَــبٌ يجتاح القَــوافي
لِـيُـظـلّـلَ بالغيابِ هَجِيـرَتِي
راياتٌ وأَلْوِيَةٌ ترَفْرف 
في فضاء لسْتَ فيه
في فضاء كنْتَ تؤثّث أركانه بأنفاسكَ
فضاء صار بغيابِكَ أخرس
لا يفْقَه لغةَ قلمي الجافّ
ولمْ يعُدْ يفقَه معنى 
أنْ تتمدّد الرّغبةُ كخصلاتِ عِشْقٍ
تُــدَثِّـرُ سنواتي العِجاف
فانكِساراتُ الغِيابِ
وقْتٌ يأبَى الانِتصاف
ضِـــدٌّ يـأبَى الاِئتلاف
وجعٌ حطَّ الرّحالَ
أوْتَــدَ على عتبات الفَجْر
خيمةً للاعتِكاف
وخطّ بسَهوِ القوافي
اِعـترفات قَلمِي الجافّ






بــوْصلة الحبّ

.................

تتلاعب نسمات الاشتياق

بشعري وشعوري

فيتطاير كخصلات حلم 

تغالب الزمن

بذلك اللون الكستنائي 
في عيون الحبّ
وبلون وُرُودٍ مزهرة
على ضفاف شفتي 
أداعب الفرحة 
لأحتضن أسئلة الزّمن
أسئلة تستفز سنوات العمر
لترفض اجتياح الوهن 
في بواطنها 
وفي ركن ما بداخلك 
لم أستطع تحديد موقعي
فبوصلة الحب مذبذبة
تتلمّس وجهة الاشتياق
تسير الهويْنى 
في دروب بعينيك 
تتوسّد التّوْق إلى مقلتيك
تبعثرُ على جنبات اللّيل 
قوافي القصيدة 
تلملم شراشف الحرْف
ليكون ضيفا بجناحك المَلَكيّ
يرفل في حلُلِ الرّغبة 
ويتِيه في ترف الحنين إليك 
ينعمُ بمرور سريريٍّ دافئ
يفترش أهداب الانصهار 
ويجاور شمسًا مقرورةً
استباحت غرفتنا 
تبحث في دفء مشاعرنا 
عن ركن تَـنْـتَحيه 
فاختارت قلبك 
لكنها وجدتني متربّعةً فيه




كَيْدُ الرّجال 
..............
قال :
كونِي عشيقَتِي
كوني حلما تمنّيْتُه 
كوني رفيقتي
كوني شمسًا لأكواني 
كوني حبيبتي
كوني سؤالي عندَ حيْرتي
كوني بحضوركِ مجيبتي
كوني مَغْفِرَةً لذنوبي
كوني محوًا لخطيئتي
كونِي جسدًا أسكنُه 
يَقيِني لَفْحَ هجيرتي
كوني أشجارًا تظلّلني
تسّاقطُ رُطَبا بحديقتي
كوني لأشعاري صُوَرًا
كوني إيقاعا لقصيدتي
كوني بَيَانًا يُفحِمُني
كوني أهلي وعشيرتي
قُلْتُ : 
جَعلْتُكَ تسكُنُنِي بلا رفقٍ
تنازلْتُ لأجلك عن الكبرياء
أسْكَنْتُكَ بين أهدابي
وكُنتُ لكَ كما تشاء
عشيقة وحبيبة 
كنتُ لكَ كلّ النّساء 
كنتُ لبحوركَ سفينة 
ولأشعاركَ قصيدة عصماء
كنتُ لك الرّوح في الجسدِ 
وكنتُ جنونًا يهدي العُقَلاء
فقطَفْتَ ثماري بلا كَلَلٍ
بعواصِف زيْف هوجاء
تلاعبتَ بكلَّ أحلامي
لأراكَ ملاكًا بغباء
بمدارس حبّكَ تعلمت
أن أكتبَ اسمك بجفاء
وتكون حروفًا مُبهمَةً
وسطورعشق صمّاء
فسِتارُ الوهْمِ قدْ انزاح
أعلَنني امرأة بلهاء 
هامت في عشقِكَ يا رجلا
أتقنتَ اللعبة بذكاء
أتقنْتَ الكيْدَ بلا ريب
هو كيْدُ رجال لا نساء
سجد الشيطان يهنئكَ
يُعلنك خير الخُلفاء



صورة: ‏عطرُ الاشتِيَاق
...............

 تتسارع دقات حبّي
 على نغمات ضحكتك 
وتتهافت الأنفاس للحظة من زمن الأنتَ 
لأعيشكَ عُمرًا تتمدّد سنواته بين يدَي لهفتي إليكَ
وأنغمس في عطر الاشتياق 
لتكون كزهرة الياسمين
  على ضفاف القربِ منك
يتودّد فنجان الفرح ليكون ضيف شفتيّ
ونتسامر على أريكة القمر
تؤنسنا نجوم عينيك 
لأرى نفسي فيهما
طفلة تشتاق إلى أن تنطّ هنا وهناك
على مشارف حلم بطلُه أنتَ
... بقلم : جهاد مثناني‏

عطرُ الاشتِيَاق
...............

تتسارع دقات حبّي
على نغمات ضحكتك 
وتتهافت الأنفاس للحظة من زمن الأنتَ 
لأعيشكَ عُمرًا تتمدّد سنواته بين يدَي لهفتي إليكَ
وأنغمس في عطر الاشتياق 
لتكون كزهرة الياسمين
على ضفاف القربِ منك
يتودّد فنجان الفرح ليكون ضيف شفتيّ
ونتسامر على أريكة القمر
تؤنسنا نجوم عينيك 
لأرى نفسي فيهما
طفلة تشتاق إلى أن تنطّ هنا وهناك
على مشارف حلم بطلُه أنتَ


صورة: ‏سأرتدي ثوب لهفتي إلى أحضان أيّام تجمعنا 
ستكتحل عيناي بلحظة تهمس لي فيها بشوقِ ليلٍ يكتسي نورك : أحبّك
سأقول في لحظة عمرها الزّمنيّ فرحتنا : أعشقك
سأكتنز أشواقي لتكون كنزي الذي لا يفنى 
ستتخلّل أصابعي خصلات الاشتياق
لترتسم كأريج الفرح بلون الحبّ في الأحداق
سأداعب الوقتَ علّ عقارب الوجدِ تسابق الرّغبةَ
سأتعطّر باللّقاء واعتصر سكّر الشّفاه لأذيبه في قهوة الانتشاء 
لقد انسدل شعري على كتف رغبتكَ بلون ليلة حبّ
فحان زمن القطاف 
وحان زمن التّماهي والعشق بكلّ إسراف 
حان وقت الصلاة في محرابك وحان وقت الاعتكاف‏



سأرتدي ثوب لهفتي إلى أحضان أيّام تجمعنا 
ستكتحل عيناي بلحظة تهمس لي فيها بشوقِ ليلٍ يكتسي نورك : أحبّك
سأقول في لحظة عمرها الزّمنيّ فرحتنا : أعشقك
سأكتنز أشواقي لتكون كنزي الذي لا يفنى 
ستتخلّل أصابعي خصلات الاشتياق
لترتسم كأريج الفرح بلون الحبّ في الأحداق
سأداعب الوقتَ علّ عقارب الوجدِ تسابق الرّغبةَ
سأتعطّر باللّقاء واعتصر سكّر الشّفاه لأذيبه في قهوة الانتشاء 
لقد انسدل شعري على كتف رغبتكَ بلون ليلة حبّ
فحان زمن القطاف 
وحان زمن التّماهي والعشق بكلّ إسراف 
حان وقت الصلاة في محرابك وحان وقت الاعتكاف

صورة: ‏وقفَ الوَجع على عتبات الغياب 
وتسلّل من بين شقوق الحزن
 يتهادى كطيْف لا أعرفُه
عَانَقَتْ أنّــاتِي أفْـرَاحـا مُغَيّـبه
وتــردَّدَ الأملُ في مُـعاشَرَتي
فــسَريرُ الانتشاء لاَ يَسَعُنَا
لاَ يَسَعُ قَـلْبَيْن يسكنهما عشْقٌ جـريح
عِـشْقٌ يَتطايَرُ كالرّيشة في مهَـبّ الرّيح
لكنّي سأُيَـمِّمُ وجهي شطرَ عينيك
وأقيمُ طقوسَ الرّغبةِ فوق رحيق شفتيك
سأقْــتَحِمُ عالمَك المهجور 
وأنتَحي رُكـــنًا في عاطفتِك أرى فيه بصِيصا من نور 
سأعاشرُ قلبكَ رغم جراحاتنا
لأذوبَ كالــوهْمِ في حــرارةِ اللّقاء
ولتصير فرحتي بكَ مَـهْدًا للارتواء 
.... بقلم : جهاد مثناني‏



وقفَ الوَجع على عتبات الغياب 

وتسلّل من بين شقوق الحزن

يتهادى كطيْف لا أعرفُه

عَانَقَتْ أنّــاتِي أفْـرَاحـا مُغَيّـبه

وتــردَّدَ الأملُ في مُـعاشَرَتي

فــسَريرُ الانتشاء لاَ يَسَعُنَا

لاَ يَسَعُ قَـلْبَيْن يسكنهما عشْقٌ جـريح

عِـشْقٌ يَتطايَرُ كالرّيشة في مهَـبّ الرّيح

لكنّي سأُيَـمِّمُ وجهي شطرَ عينيك

وأقيمُ طقوسَ الرّغبةِ فوق رحيق شفتيك

سأقْــتَحِمُ عالمَك المهجور 

وأنتَحي رُكـــنًا في عاطفتِك أرى فيه بصِيصا من نور 

سأعاشرُ قلبكَ رغم جراحاتنا

لأذوبَ كالــوهْمِ في حــرارةِ اللّقاء

ولتصير فرحتي بكَ مَـهْدًا للارتواء 




صورة: ‏أحلم أحـيَـانًا أن أكون
خنساء في رحاب الكلمه
يعشقني الحرفُ بجنون
شُرفات حبٍّ مشرععةً
ونسائم حبّ وشجون
أسئلةً بشِفاه الرَّغْبَةِ
تستوطِنُ جسدي المفتون
حركات تجتاحُ لغتي
ترفضني صمتًا وسكون
أشعارًا تجتاز الغضب 
بحبائل صوت مشحون 
أحلم أحيانا أن أكون
أُمًّــا تحتضنُ الحبَّ
وتهَدْهِدُ حلْما مجنون
صوتًا للحقِّ يرْتَفِعُ
كالسّيْفِ القاطع مسنون
ليلاً يلثمه القمرُ
بعباءة وطن مسجون
كَـيَـقِـينٍ في قَلبِ العاشق
لا يرْضى في الحبّ ظنون
عدْلاَ بسماء الوطَن
 بالخوفِ كان مسكون 
عبقًا كالفرح يَنتشِر
كرائحة زهْر الليمون 
أحلم بأشياء وأشياء 
قد يأتي يومٌ وتكون‏



أحلم أحـيَـانًا أن أكون
خنساء في رحاب الكلمه
يعشقني الحرفُ بجنون
شُرفات حبٍّ مشرععةً
ونسائم حبّ وشجون
أسئلةً بشِفاه الرَّغْبَةِ
تستوطِنُ جسدي المفتون
حركات تجتاحُ لغتي
ترفضني صمتًا وسكون
أشعارًا تجتاز الغضب 
بحبائل صوت مشحون 
أحلم أحيانا أن أكون
أُمًّــا تحتضنُ الحبَّ
وتهَدْهِدُ حلْما مجنون
صوتًا للحقِّ يرْتَفِعُ
كالسّيْفِ القاطع مسنون
ليلاً يلثمه القمرُ
بعباءة وطن مسجون
كَـيَـقِـينٍ في قَلبِ العاشق
لا يرْضى في الحبّ ظنون
عدْلاَ بسماء الوطَن
بالخوفِ كان مسكون 
عبقًا كالفرح يَنتشِر
كرائحة زهْر الليمون 
أحلم بأشياء وأشياء 
قد يأتي يومٌ وتكون
صورة: ‏إني ذكَرْتُكَ يا خليلَ فُؤادِي
والجوُّ داجٍ والنّجومُ بَوادِي
ونسائم ليلكَ الطويلُ ترفُّ
في الأجواءِ لتطفِئَ حُرْقة الأكباد
وأنينُ صمتِكَ  كأجنحةِ الحمائم
يرْتَدي مَواجعَ الأضدادِ
ولهيبُ ناركَ في الأحشاءِ يضطرِمُ
بغيابِكَ لم يفْـتُـر عن الإيقادِ
وذكرتُ ليلاً باتَ نجمُهُ آفِلاً
لم يكتَحلْ جفني له بِرُقادِ
كنتُ ونفْسِي أرتقبُ لقاءكَ
فأجدُني أنتظرُ موعدًا بِلا ميعادِ
فارْتديْتُ الصّمتَ رغْمَ مواجعِي
وعزفتُ على وترٍ كقيودِ الجلاّدِ
فكانت معزوفةً فيها أشواقي 
وفيها بواعِثُ وجْدي وجهادِي
فظلّتْ جِراحاتِي تنزِفُ كحُبِّكَ
علَّ يدَكَ الرّفيقةَ تحنُّ بضمادِ
فيَا ليتَ ظُلمةَ ليلي تنْجلي
لأُعلِنَكَ تاريخًا جدِيدًا لميلادِي‏

إني ذكَرْتُكَ يا خليلَ فُؤادِي
والجوُّ داجٍ والنّجومُ بَوادِي
ونسائم ليلكَ الطويلُ ترفُّ
في الأجواءِ لتطفِئَ حُرْقة الأكباد
وأنينُ صمتِكَ كأجنحةِ الحمائم
يرْتَدي مَواجعَ الأضدادِ
ولهيبُ ناركَ في الأحشاءِ يضطرِمُ
بغيابِكَ لم يفْـتُـر عن الإيقادِ
وذكرتُ ليلاً باتَ نجمُهُ آفِلاً
لم يكتَحلْ جفني له بِرُقادِ
كنتُ ونفْسِي أرتقبُ لقاءكَ
فأجدُني أنتظرُ موعدًا بِلا ميعادِ
فارْتديْتُ الصّمتَ رغْمَ مواجعِي
وعزفتُ على وترٍ كقيودِ الجلاّدِ
فكانت معزوفةً فيها أشواقي 
وفيها بواعِثُ وجْدي وجهادِي
فظلّتْ جِراحاتِي تنزِفُ كحُبِّكَ
علَّ يدَكَ الرّفيقةَ تحنُّ بضمادِ
فيَا ليتَ ظُلمةَ ليلي تنْجلي
لأُعلِنَكَ تاريخًا جدِيدًا لميلادِي


صورة: ‏لصمْتي معنى العبوديّة
.................
صمْتٌ أدْمَانا بكِتْمَانٍ
جرحَ الأصواتَ العربيّة
صمْتٌ أوجَعَني الَمَني
أسْكَنَني دروبًا منسيّة
أفْــواهٌ تاقت للبوْحِ
تُـسْكِتُها سِياطٌ غَـرْبيّة
كونوا قطْعانًا إن شئتُم
وَ انتهِكوا سِتْرَ الحرّية
فالبَوْحُ بات في وطني
أغانٍ وملاهٍ ليليّة
لا معْنى فيه للصّوتِ 
ولا ذِكْرَ لشَهيد الحرّية
بكلامٍ وُسِمتْ أمّتُنا
سلَبوها لغتها العربيّة
مسَحوا سُمْرَتها ووهبوها 
قشور الزّيْفِ الوَهْميّة
فلْتَغْضبْ يا وطني الأكبر
فالصّمتُ أسلحة نوويّة
قولوا ما كان يخالجكُم
في شِعرِ بلغةٍ عفويّة
فكلامي يحرّر أوطاني
ولصمتي معنى العبوديّة‏
لصمْتي معنى العبوديّة

.................
صمْتٌ أدْمَانا بكِتْمَانٍ
جرحَ الأصواتَ العربيّة
صمْتٌ أوجَعَني الَمَني
أسْكَنَني دروبًا منسيّة
أفْــواهٌ تاقت للبوْحِ
تُـسْكِتُها سِياطٌ غَـرْبيّة
كونوا قطْعانًا إن شئتُم
وَ انتهِكوا سِتْرَ الحرّية
فالبَوْحُ بات في وطني
أغانٍ وملاهٍ ليليّة
لا معْنى فيه للصّوتِ 
ولا ذِكْرَ لشَهيد الحرّية
بكلامٍ وُسِمتْ أمّتُنا
سلَبوها لغتها العربيّة
مسَحوا سُمْرَتها ووهبوها 
قشور الزّيْفِ الوَهْميّة
فلْتَغْضبْ يا وطني الأكبر
فالصّمتُ أسلحة نوويّة
قولوا ما كان يخالجكُم
في شِعرِ بلغةٍ عفويّة
فكلامي يحرّر أوطاني
ولصمتي معنى العبوديّة


صورة: ‏الورقُ الأبيض ناداني 
.............
أنفاسُكَ ضِحْكَة أشجَانِي
شَفَتايَ إليكَ حَملاني
لأذوبَ بشهدٍ وسُلافٍ
لحدودِ الشّمسِ رَمَياني
رسماني شمسًا ساطعةً
عسلاً خمريًّا سقياني
الرّمشُ الفاضِحُ فوقهُما
تتهاطلُ منه ألحانِي
أنفاسُكَ شعري وأقلامي
والورَقُ الأبيضُ ناداني
وأنا في حبِّكَ أرتَشِفُ
سنواتٍ تأسرُ أزماني
فأخُطُّ أُحِبّكَ يا قدري
واليأسُ يقول بِإمكانِي
ولأنكَ عندي بالدّنيَا
نبضاتي وأحلى هذياني
والدّمعُ بِوقْعِ ضِحْكَتِكَ
تَهْزِمُهُ كلّ أحزاني
والبَوْحُ بِصمْتٍ أرْهَقَني
علَّمَني معنى الحِرمانِ
علّمني أرسمُ في قَلْبي
صُورَتكَ بشتّى الألْوانِ
يا زَمَنًا أهدانِي عُمْرًا
أنْساني معنَى النّسْيانِ
إنّي عاشِقةٌ لا ريْبَ
لا أدْرِي معنى لِكَياني
إلَّا في حُضنِكَ يا وطنًا 
تَهْتَزُّ بِبَوْحِكَ أرْكَاني 

بقلم / جهاد مثناني‏



الورقُ الأبيض ناداني 
.............
أنفاسُكَ ضِحْكَة أشجَانِي
شَفَتايَ إليكَ حَملاني
لأذوبَ بشهدٍ وسُلافٍ
لحدودِ الشّمسِ رَمَياني
رسماني شمسًا ساطعةً
عسلاً خمريًّا سقياني
الرّمشُ الفاضِحُ فوقهُما
تتهاطلُ منه ألحانِي
أنفاسُكَ شعري وأقلامي
والورَقُ الأبيضُ ناداني
وأنا في حبِّكَ أرتَشِفُ
سنواتٍ تأسرُ أزماني
فأخُطُّ أُحِبّكَ يا قدري
واليأسُ يقول بِإمكانِي
ولأنكَ عندي بالدّنيَا
نبضاتي وأحلى هذياني
والدّمعُ بِوقْعِ ضِحْكَتِكَ
تَهْزِمُهُ كلّ أحزاني
والبَوْحُ بِصمْتٍ أرْهَقَني
علَّمَني معنى الحِرمانِ
علّمني أرسمُ في قَلْبي
صُورَتكَ بشتّى الألْوانِ
يا زَمَنًا أهدانِي عُمْرًا
أنْساني معنَى النّسْيانِ
إنّي عاشِقةٌ لا ريْبَ
لا أدْرِي معنى لِكَياني
إلَّا في حُضنِكَ يا وطنًا 
تَهْتَزُّ بِبَوْحِكَ أرْكَاني


أقترفُ ذنْبَ النّسيانِ
........................
أتوه في متاهاتِ الفرحِ
وأعلِنُ هَجْرَ أوطانِي
يَأسرُني الحزنَ في صمْتٍ
أعلنُكَ أنتَ سجّانيِ
لحدودِ القَمَرِ تَأْخُذني
تهدِيني باقَةَ أحزاني
وأناَ في حَضْرةِ أوجاعي 
تَتْلوني سورة قرانِ
فيها الأحكامُ منزّلةٌ
لِتُشَرِّعَ ثوْرةَ بركاني
وأرَدّدُ حُزني في صَمتٍ
وأبوحُ بسرّ الكِتْمانِ
وأخطُّ حروفي من دمعٍ
برسائل عِشقٍي وهذياني
فرَسُولُ الحبِّ يُخبِرُنِي
أنّ الأحزانَ عُنْوانِي
وأنّ الأفراحَ هجَرتني 
وضعتْنِي طَيَّ النّسْيانِ
تيّارُ الزّيف يؤلِمُني
يجتاحني مثلَ الوِدْيانِ
وقناعُ الحبّ يوجعني 
فيقوّضَ معنى الانسان 
وطقوس العشقِ تنقلبُ
لتطيحَ بعرش السلطانِ 
فتثورُ شعوبٌ عاشقةٌ 
لتصيحَ بوجهِ الأحزانِ
اني يا وجعي صامدة 
أقترفُ ذنْبَ النّسيانِ


صورة: ‏لِــمَ تحزنين ؟
...........
أمّاه لِـــمَ تحزنين؟
والقدَرُ مرسومٌ 
على ثَغْرِ الجبين
.....
عن حزني بنيّتي تتساءلين ؟
أشواقنَا تعبَتْ
والفَرحُ تهزمُه السّنين
والدّمع سكَنَ الأحداقَ
وصار ملاذًا للمتضرّعين
وعن سببِ الاحزانِ تتساءلين ؟
باتَ الغِناءُ نحيبًا
والوجَعُ يشْدوهُ الأنين
والصِّدْقُ صار قناعًا
لكلّ شيطانٍ لعين
مالي أرى مدينتنَا تنزِفُ؟
وصوت الشوارعِ شجيّ حزين
وأرى الأحلامَ تتخبّطُ 
على أرصفة ثكلى 
يُرهقُها الحنين
والأمنيات صارت وشاحًا 
يلفّ بخوفٍ أوجاع السّنين
والعمرُ صار مسافةً 
تفصِلُ بين الحياةِ
وبينَ أشواق العابثين 
والفرحُ يعاني مخاضًا
نراه بِعُمرِطفلٍ جنين
أَوَ بعدَ كلّ هذا تتساءلين؟‏





لِــمَ تحزنين ؟

...........

أمّاه لِـــمَ تحزنين؟

والقدَرُ مرسومٌ 

على ثَغْرِ الجبين

.....

عن حزني بنيّتي تتساءلين ؟

أشواقنَا تعبَتْ

والفَرحُ تهزمُه السّنين

والدّمع سكَنَ الأحداقَ

وصار ملاذًا للمتضرّعين

وعن سببِ الاحزانِ تتساءلين ؟

باتَ الغِناءُ نحيبًا

والوجَعُ يشْدوهُ الأنين

والصِّدْقُ صار قناعًا

لكلّ شيطانٍ لعين

مالي أرى مدينتنَا تنزِفُ؟

وصوت الشوارعِ شجيّ حزين

وأرى الأحلامَ تتخبّطُ 

على أرصفة ثكلى 

يُرهقُها الحنين
والأمنيات صارت وشاحًا 
يلفّ بخوفٍ أوجاع السّنين
والعمرُ صار مسافةً 
تفصِلُ بين الحياةِ
وبينَ أشواق العابثين 
والفرحُ يعاني مخاضًا
نراه بِعُمرِطفلٍ جنين
أَوَ بعدَ كلّ هذا تتساءلين؟
صورة: ‏عذرا أمي 
..............
زرعتُ على خدّكِ وردةً
ووعدتُكِ أني سأعود
خرجتُ أرسمُ أحلاماً 
ضاحكًا بعُمر الورود
تركتُكِ والقلبُ يرتجِفُ
والعيْنُ يسكُنها الشّرود
أنا على وعدي يا أمي 
معكِ لا أنكثُ وعود
احضني وسادتي يا أمي 
ستحدّثُكِ بشتّى الوعود
بأنّي أحبّكِ وأحبّكِ 
وأعبُدكِ مع الله المعبود
وبأنّ أحلامي ستكون
إليكِ ضهرًا مسنود
عذرا أمي 
أعرف أنكِ تنتظرين عودتي 
الكلّ عادَ
ولم أكن موجود
أخجلُ من دمعكِ يا أمّي
ولكنّي الى جوار ربيّ
وبرحمته بالجنّة موعود
فصبرًا جميلا يا أمي 
واعذريني 
لأنني لن أعود 
........‏
عذرا أمي 
..............
زرعتُ على خدّكِ وردةً
ووعدتُكِ أني سأعود
خرجتُ أرسمُ أحلاماً 
ضاحكًا بعُمر الورود
تركتُكِ والقلبُ يرتجِفُ
والعيْنُ يسكُنها الشّرود
أنا على وعدي يا أمي 
معكِ لا أنكثُ وعود
احضني وسادتي يا أمي 
ستحدّثُكِ بشتّى الوعود
بأنّي أحبّكِ وأحبّكِ 
وأعبُدكِ مع الله المعبود
وبأنّ أحلامي ستكون
إليكِ ضهرًا مسنود
عذرا أمي 
أعرف أنكِ تنتظرين عودتي 
الكلّ عادَ
ولم أكن موجود
أخجلُ من دمعكِ يا أمّي
ولكنّي الى جوار ربيّ
وبرحمته بالجنّة موعود
فصبرًا جميلا يا أمي 
واعذريني 
لأنني لن أعود 
........

1 comment:

  1. الله الله الله رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة حد السماء انت ايتها السندريلا الخرااااااااااااااااااااااااااااااااافية جهااااااااااااااد مثناني ................... تعجز كل الكلمات عن وصفك ............... تحياتي وتقديري واحترامي ومودتي وودي وباقات وردي

    ReplyDelete

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد