Tuesday, November 20, 2012

الكاتبة\الشاعرة\ الفلسطينية\ ختام محمّد

الفلسطيني للفلسطيني كهذا المشهد



قصيدة جميلة جدّا مواكبة لأحداث غزّة بقلم الكاتبة الشاعرة المتمرّدة على السائد والمألوف المتألقة بحرفها في السلم والحرب في الحب والحياة ..لها جمهورها الخاص على موقع التواصل الفيس بوك وهي ناشطة ومقاومة بأسلوبها الراقي المتجدّد


في\ غزة \ 20\11\2011

مع كل قصفٍ جديد ،،

تهتز الطاولة ،،

يتغير وجه الفنجان ،
ونقش البنّ الحائر يسألني ..
تارة مبتسما وتارة يلعن الاحزان 
أصمت قليلاً ،،
يحادثني قلمي … 
كم يبتسم شهيد فوق النعش ..
من رائحة المسك على الأكفان..
أحلم بانقطاع النفطِ ،
ودفنِ العُهر العربي .
أحلم 
بغلقِ الحاناتِ ،
وقتلِ العاهرات،
أحلمُ بوطنٍ فارغٍ،
من رؤوسِ الأنذال ،
عفوا ياوطني سامحني،
يجتمع “القوادون “بنو يعرب،
في جامعة العهر العربية،
خوفا من أن تغضب اسرائيل،
يتحاورون، 
ولا شيءَ غير التنديدِ يُقال، 
وبعدَ ساعة من ال’ن
يذهبون إلى بيوتِ الدعارة 
للاستمتاع ،
ياتون إلى غزة كي لاتثأر …
كي لاتغضب سيدهم اكثر اكثر …
فليخسأ كل الجبناء …
ولتبق غزة صامدة …
وسط الأشلاء
لتعل صواريخ النصر إلى الأفق،
ولتسقط كل تفاهات العرب…




في الجوار مررت على زقاق المدينة 
تنفستها شبرا شبرا 
قلت لمارٍ في الطريق 
كان هنا بائع الفاكهة 
وهناكَ 
رجل يبيع بعضا من الذاكرة 
وحيث اقف هنا 
كان سوارا ملقى على الارض قتيلا 
ورشاش في الشقوق حزينا 
كيف لم ابصر 
جثث الحمام 
والقبة تبكي كثيرا 
هل حقا 
ارتدى الغيم عين المدينة 
والضجيج ملئ القدس العتيقة ؟
نظر بخبثٍ 
فقال :لم يعد الاسفلت اسفلتا 
الرمل يأكل الاقدام حلما ويقينا 
وسوار صهيون 
فوق الرسغ يلمع 
في الخليل ينامون فوقَ الماء 
يقتلعون الزيتون 
يحيكون القصيدة 
وفي القدس 
في القدس
يتناولون اللحم 
ويتقوسون فوق المآذن 
كأجنة شيطانية 
هولاكو 
ما زال يزأر بجانب الحرم 
والوطواط يقتلع أعين الحقيقة 
في غزة 
تكسر الرخام 
انطفأت الحكايا 
تفتت المرايا 
ويد الخوف طالت الموج 
حتى صمتَ البحر 
ونقش على كفِ الشاطئ 
صدفاً عقيما 
فصمتْ
قلتُ :لفلسطين مليون روحا وأكثر 
كلما شُنقت واحدة 
أزهر اللوز وأنجب ابنا آخر

No comments:

Post a Comment

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد