Friday, July 6, 2012

عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم


رمضان مبارك 


قصص وعبر


 \ القصة تقول أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه.. في يوم من الأيام فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن" وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟ "وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليه جيرانه يهنؤونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل" وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟ "ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع" وما أدراكم أنه حظ سيء ؟ "وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر...وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر .وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهه اليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ... إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل ...هؤلاء هم السعداء..فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان ... لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء ... وقد يكون الشقاء طريق لسعادة أكبر ...

قصة أخرى



يحكى انه كان هناك ملك وله وزيروذات يوم والملك يصنع شيئا قطع اصبعه فاغتم وحزن لذلك ولكن الوزير اخذ يقول خيرا
خيرا فاغتاظ الملك من فعله واعتقد ان الوزير لا يبالي بقطع اصبعه فامر الملك بإدخاله السجن فاخذ الوزير يقول خيرا 
خيرا فاغتاظ ايضا الملك وظن انه لا يبالي ولا يهتم بالامروبعد فترة خرج الملك ليمارس هواية صيد البقر الوحشي و فجأة اتى أناس يعبدون اله غير الله في هذا المكان ويريدون اخذ الملك ليقدمونه قربان لهذا الاله ولكن وجدوا ااصبعه مقطوع فتركوه وقالوا لا يجوز ان نقدم قربان فيه عيب فتذكر الملك كلمة الوزير خيرا خيرا وعلم ان قطع اصبعه كان خيرا فقد حماه من قطع رقبته وعندما عاد الملك اخرج الوزير واخبره الخبر وسأله كيف علمت ان قطع اصبعي خيرقال الوزيرالله عزوجل لا يقدر الا الخيرفقال له الملك
انت قلت وانت ذاهب الى السجن خيرا خيرا فما الخير في ذلك قال الوزير
الستُ وزيرك وأخرج غالبا معك فاذا كنت معك هذه المرة كانوا اذا تركوك اخذوني انا   
قال تعالى:
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)



2 comments:

  1. شكرا لك اخي رضى وجزاك الله كل خير على هذه القصص المقصود من ورائها اخذ العبرة والقناعة بما كتب الله لنا من امور قد تصادفنا في حياتنا فمن واجبنا مهما حصل لنا قول الحمد لله في السراء والضراء .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
    صدق الله الظيم

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكرا souhad لمرورك العطر وبارك الله سعيك ورمضان مبارك عليكم جميعا

      Delete

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد