Monday, January 17, 2011

تونس\ ماذا يحدث


علم تونس بنفس الألوان ولكن بدم الشهداء يتجدد
آخر خبر عاجل اليوم 26/1/2011: أعلان وزير العدل التونسي الجديد عن أرسال بطاقة جلب دوليّة بشأن الرئيس المخلوع السابق وهذا أن دل على شيء فأنما يدل على أستمرار الثورة بنفس النسق واليقظة والأصرار

في هذه التدوينة سأكتب عن أرهاصات ثورة الشعب في تونس ..الموضوع غير متّصل وكل يوم أضيف خاطرة
وآخر ما كتبت تجده  {نهاية الصفحة}

تونس الحرّة  ثورة مستمرّة
14 / 1/ 2011 
الثورة أندلعت في تونس والصراع بين الحق والباطل ليست له نهاية ..الآن بداية المعركة والآن مطلوب من الشعب الصمود واليقضة ...لا وألف لا ..لأستنساخ النظام المريض المعدي 
"الحزب الدستوري الحاكم" هذا الأسم القبيح الذي يبعث على القرف والتقيّؤ عند ذكره يجب أن يذهب الى الجحيم مع وارثه وأنّ مصيبة الأنظمة أنّها ترث الأحزاب المريضة وتحقنها بالمضادات وتسمّنها بكل أنواع الهرمونات المحرّمة وتٌبقي عليها وتُضفي عليها قداسة وحرمة
فتصبح هذه الأحزاب تنزيل من شيطان رجيم والويل لمن يكفر بهذا التنزيل  
لا يولد طاغية أو مستبد أو فرعون الاّ من "رحم" بطانة فاسدة  فمن الحكمة والمنطق والعقل ..عند سقوط أيّ طاغية الأسراع في تنحية البطانة الفاسدة التي كانت تدور في فلكه ..لا يغرنّكم معسول كلام هذا الوزير أو ذاك  أنّهم أدمنوا السلطة ولا يستطيعون العيش بعيدا عنها
أنّ الشرفاء والمتعففون والعاقلون لا يسألون الناس ألحافا  ..واللبيب بالأشارة يفهم ولكن أينهم أولو الألباب ؟؟
لعبة قذرة وأوراق نجسة في يد أكثر من طرف وسفارات الدول الكبرى خلايا نحل بداخلها تعمل ليل نهار لتزكية من يدور في فلكها ويأتمر بأمرها ..غايتهم وهدفهم الاسمى عدم وصول أيّ وجه سياسي يمكن أن يحكم بما أنزل الله ..ويبقى مأربهم دائما حقير ..وأملنا دائما يبقى في الله كبير ..يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ..والله على كل شيء قدير ...اللهم ولّي أمورنا من يخافك ويتقيك
ويحكم بما أنزلت ...يارب... و لك الحمد على ما نحن فيه من نعمة الأسلام ..


أذا كانت ثورة شعب تونس أقترنت بــ رقم 14 وفي يوم جمعة فالأمل يبقى في تسلسل هذا الرقم 15 ليبيا 16 الجزائر 17 المغرب 18 مصر 19 فلسطين 20الأردن 21 سوريا ورفع الظلم عن الشعوب والحكم بما أنزل الله وبسط العدل بين الناس

اليوم  الخميس ــ 20 يناير ــ تتسارع الأحداث ..هنا المدرسة التونسية للثورة الشعبيّة ــ ثورة مفاجئة للعالم مهيمنة على ألاخبار ومسيطرة على الوضع الداخلي ...الوعي والثقافة لدى المواطن التونسي ساهما كثيرا في ضبط الأوضاع في فترة قياسيّة .هروب رأس الفساد ..فحكومة أنتقالية على مضض ..فحل الحكومة واستقالات تحت الضغط المتواصل للشعب ..عين تراقب وأذن تصغي ويد تبني وترمم ..ومحاسبات تجري تحت سقف القيم والقانون ...والقادم مشرق باذن الله ومارميت ياشعب ولكنّ الله رمى.


اليوم الجمعة المباركة 21 يناير  
أسبوع واحد فقط مضى على أجمل ثورة عرفتها الشعوب العربية ..لم يكن الجمال في يوم من الأيام يقترن باسم الثورات ..الاّ في هذه الثورة الشعبية الأستثناء  ثورة بيضاء في تونس الخضراء ..بعد ثلاثة وعشرون عاما من أبشع انواع الأستعباد والاستبداد  ..لا لوم على أي شعب من شعوبنا العربية أذا ما طال به أمد هذا النوع من الاستعمار فهذه الأنظمة تنفق المليارات لتجميل صورتها البشعة القبيحة وتمريرها على البسطاء فالاخضر واليابس والحجر والبشر مسخّر لخدمة هذه الأنظمة ..وعلى ذكر الحجر ..لأول مرّة في تاريخ
الشعب العربي ..لن يقام بعد اليوم نصب تذكاري لأيّ حاكم وسيعجز نحّاتو العالم في نحت نصب تذكاري لشعب كامل وأن أفلحو لن يجدوا مساحة تكفي لنصبه ..فالنصب التذكاري الوحيد سيكون شامخا وخالدا وراسخا في ذاكرة الشعوب المتطلعة والتواقة والعاشقة لنسيم الحريّة 
كان ممكنا أن يكون مستوى المعيشة للمواطن التونسي مساويا أن لم يفوق مستوى المواطن الخليجي ..لولا نهب ثروة هذا البلد ووضع 
اليد على الأخضر فيها واليابس وأستغلاله برا وبحرا وجوا لصالح عائلته وأصهاره وأعوانه ..ما شاهدناه بأم العين من ممتلكات وثروات كانت بحوزة هذه العصابة يفوق الوصف وما خفي وستكشفه الأيام قريبا جدا أعظم .. ثورة جميلة وشعب بريء متحضّر وواثق الخطى لم يصدّق منا أحد أنّ الشعب أشعل النار في البلد ..وصحّ ذالك فاللصوص الهاربين واليائسين والحاقدين كبر عليهم أن يتركوا ما أغتصبوه سليما فحملوا ما خفّ وزنه وغلا ثمنه وأضرموا النيران في كل مكان ..أنّها قصّة بن علي والألف حرامي!!!

اليوم السبت 22 يناير   
ثورة الجمعة المباركة  في تونس مستمرة ــــــــــــ
أيام معدودات وأنجازات تعدّ ولا تُحصى ...ذالك فضل الله ..
أئمّة المساجد يلقون خطبهم في أول جمعة بعد الثورة الشعبيّة المباركة  في أريحيّة تامة وتلقائيّة وحريّة غير مسبوقة ..ماشاء الله
اللهم زد وبارك لنا في علمائنا الأخيار
أول جواز سفر لفتاة متحجّبة يصدر بعد  ثورة الحريّة  يحمل صورة الفتاة بزي الحجاب كما هي تريد لا كما العصابة تريد ..وقد كان هذا في عهد المستبدّ ممنوع  ومحضور
 غدا  تدخل الفتيات والطالبات مدارسهن بلا هاجس الخوف من أرتداء الحجاب  غدا ستبصر فتياتنا النّور ويعلو وجوههن الأمل ويُعانقن الحريّة ...ما أروع هذا وما أعظم قيمنا الأسلاميّة  وما أجمل ديننا الحنيف  ..يقول الله تعالى لا أكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغيّ
فالمسلم واجبه تقديم النصيحة للآخر ودعوته بالتي هي أحسن الى الحق ..وليس بالأكراه ..فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر 
نحن المسلمون لا نجبر الآخرين على ارتداء لباس معيّن وليس من حقّ أحد أن يُجبرنا على مثل ذالك ..لكم دينكم ولي دين  هذا هو الاسلام
دين الله جوهره الأيمان المطلق وعماده الحريّة  ..لا أن يأتي طاغية من بني جلدتنا ويُنصّب نفسه أله علينا.. أاله مع الله؟


بعض اللصوص بدأوا في محاولاتهم لسرقة ثورتنا بدهاء ومكر وخبث لا ينطلي أبدا على المؤمن من ذالك أنّ القناة الفرنسية تبنّت 
تسمية ثورة الشعب بثورة الياسمين وأخذت تُسوّق هذا الأسم  أعلاميا وعالميا  ولكن على من؟ على شاعرنا أبوالقاسم الشابي الذي ترك لنا قوافيه الخالدة ..أذا الشعب يوما أراد التّحدّي فلن تثنيه هذه التسميات  يُريدون أسباغ هذه التسمية على الثورة لتحييد الشعب عنها كلما مرّ الزّمن  ولكن هيهات 
هذا الشعب لم تمضي على ثورته المباركة ايّاما معدودات وذاق حلاوة الحريّة وطعمها  ولن يستسيغ بعد اليوم مذاقا آخر مهما بلغ به الجوع .فصوم الدهر على الحريّة ولا الأفطار على الذلّ       
هنا تونس مدرسة الثورة الشعبيّة      وللحوار بقيّة ..و هويّة
اليوم 24ينايرـــ2011ــ العاشر من عمر ثورة الجمعة المباركة 
أكتب لكم ودائما بماء زمزم المبارك  جهادا بقلمي في سبيل الحق ...لااله الا هو الحق المبين ....
لا أجد وصفا دقيقا لما أعيشه واشعر به وأتنفّسه نتيجة رفع الضّيم والحيف والظلم عن هذا الشعب الأبيّ  لكنّي أجد وصفا جاهزا
لوصف حالتي في هذه اللحظة وأنا أكتب لكم ...حزين جدّا وخائف جدّا وغير متفائل أبدا ..حزين جدا لأنّ الحكم المستبد السابق
أنجز وعده لأسياده وقضى تماما على الاسلام  في بلادنا الاّ ما رحم ربّي ..وخائف جدا من فتنة تصيب هذا البلد وتمزّقه شرّ ممزّق
وغير متفائل أبدا لأنّ المتابع لثورة هذا الشعب يرى كل ألوان الطيف السياسي وكل الوجوه الحزبيّة وكل النخب في المشهد الأعلامي وعلى المسرح السياسي الاّ نسيج واحد وفاعل واحد وطيف واحد  لم أرى له اثر على الساحة !! لم أري الذي قال فيهم
الله تعالى: أنما يخشى الله من عباده العلماء"    أين علماء تونس الخضراء؟؟ الذين لا يخشون أحدا الا الله ..الا الله.. الا الله
لماذا لا نراهم في مقدّمة المشهد الاعلامي والساسي ؟؟ 
   لقد أنجز الطاغية المستبد وعده بأن أزاحكم وعزلكم عن شعبكم .....فهل أنجزتم يا علماء تونس الخضراء وعدكم لله ؟؟

أصبح إرسال المشاركات أمرًا سهلاً.
حدِّث مدونتك من Gmail أو من صفحة iGoogle الرئيسية من خلال أداة إرسال مشاركات Blogger.


 من روائع قصائد الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي بصوت الفنان اليمني القدير"أبوبكر بلفقيه 

2 comments:

  1. نشوة الخولى1/17/2011

    دائما من يعيش على مبدأ في الحياة يعرف الطريق الى اين يصل ..
    أسأل الله أن يولي عليهم خيارهم ، وأن يعصم دماءهم وأموالهم ، وأن يرحم موتاهم ، وأن يصلح لهم دنياهم وأخراهم ،وأن يرزقهم الأمن والأمان ويحقن دماءهم ،اللهم أنت ولينا،ونعم المولى ونعم النصير..

    ReplyDelete
  2. .. قُتل الأنسان ما اكفره"
    ظلم في كل مكان واستكبار وعلوّ في الأرض وفساد وحكم بما لم ينزل به الله..لاحول ولا قوة الا بالله العظيم

    ReplyDelete

وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد