Aiham Wely صفحة aiham Wely على الفيس بوك |
ـ
ــ
صوت يخترق الأعماق ويضع لمساتة السحرية على القلب ويشعرنا بالحب الأزلي الساكن في قلب الروح الابدية ...أنة نابع من الداخل ..
الخارج او الشخص الأخر ما هو الى همزة وصل ليرينا ما موجود داخلنا .. لكن المشكلة كلها باننا ننسا من نحن وارواحنا ونتعلق بالخارج .. فمن الطبيعي عند فقدان الشيء المربوط بة هذا الاحساس سوف يكون هناك ألم وحزن .. رغم انة يجب ان يكون العكس يجب أن نشكر الأخر على مساعدتة لنا بأكتشاف الكنز الداخلي الذي لا ينتهي وهو الحب الذي هو اساس وغذاء ارواحنا ...
تذكر دائماً ذلك : أن العالم والأشخاص الذين حولك ما هم سوى أنعكاس لما هو داخلك ..والطريقة سهلة ان تعرف ماذا هناك داخلك .. مثلاً اذا أردت المحبة في حياتك ولا تاتي هذا دليل على انك فارغ من المحبة الداخلية ولا تعطي المحبة انما تنتظر من يعطيك اياها "الأنا لا تسمح لك "لذلك عليك أن تحب نفسك وتتقبلها كما هي وأن تحب كل شيء تقوم بة وان تحب العالم الذي يحيط بك ليكن ذلك طبعك وليس تمثيلياً ومراوغة .. عندما تتعود على هذة الأسلوب باخلاص وصدق سوف تتغير حياتك وتفهم السر أن العالم ما هو الا انعكاس لما يحدث داخلك من افكار واحاسيس .... لننتبة ونبدأ بفهم وتغيير انفسنا ...
هناك الكثيرين قد يملكون بعض الحكمة الروحانية لكن تصرفاتهم لا توحي باي روحانية ..أنهم متهكمين ومليئين بالعنف الكلامي والسخرية .. لكن الذي وصل لعمق الروحانيات لا يتكلم كلام سفية ولا يفكر تفكير سلبي حتى لو كان عبقرياً او عبقرية .. لأن من وصل الى الروح يعي بان كل الحياة لعبة وكل واحد يمثل دورة حتى لو بدت اللعبة مخزية او شنيعة .. من وصل الى روحة وتجاوز العالم المادي وتأثيراتة وقوة جذبة ينبعث من داخلة عطر الرحمة والمحبة والحكمة الكلامية لا شيء غير ذلك ..وأذا ظهر غير ذلك تكون كل روحانياتة شيطانية بالاحرى لا تمت للروحانية بشيء ..
طبعاً ومن الواضح أن يطرح الحكيم والروحاني المشكلة وجذورها والكشف عنها لنتمكن من حلها لكن الاسلوب والطريقة الداخلية والخارجية يكون مليء بالوعي والرحمة والايجابية ويعطي الحلول دون تجريح او وضع اصبع الاتهام الحاقدة لأي بشري او اي تيار ..
القضية كلها تتلخص ان يكون الروحاني داخلياً مثل خارجياً هذا هو المعيار .. وأذا كان هناك تناقض سوف يظهر مع الوقت وينكشف كل ذلك ...
الأنسان هو روح وجسد وفكر .. يجب أن يتناغم هؤلاء الثلاثة لكي نعيش حياة هادئة وسليمة وصحية ..أن أي خلل في واحد من الثلاثة سوف يؤثر على الثلاثة ومن ذلك تنبع الأمراض النفسية والجسدية والعقلية ... لذلك علينا تغذية وتدريب هذة الاجزاء الثلاثة كما يجب .. والبداية تكون بتنظيف الجسد من جميع السموم عبر الأكل الصحي والمتوازن " بسيط جداً " الطبيعي والغير مصنع والأبتعاد عن اكل اللحوم كافة ..الرياضة اليومية "مفضل المشي".. الرقص وكل شيء تحبة ..
ثانياً يأتي الفكر وهو الأصعب لأنة سيطر على كل كيان البشرية واصبح الجميع عبداً لة رغم انة يجب أن يكون خادم للروح ليس الا.. الطريقة هي عبر التأمل والصمت والهدوء وتنمية الوعي للحظة دون تفكير .. والتفكير الايجابي السامي للفرد وللكون سوية ..
وثالثاً الروح ..يجب ان نتدرب على الوعي لهذا الروح خلال اليوم كلة من خلال التركيز عليها " العين الثالثة " لنبقى بوعي اننا روح "نقطة من النور" وراء العينين .. مع كثرة التدرب سوف نشعر بطاقة الروح اكثر واكثر ونعي ابديتنا واننا لسنا هذا الجسد والفكر ..وأنما الجسد والفكر ما هم الى خدام لهذة الروح .. فلنتدرب يومياً ..وكل لحظة ليصبح ذلك اسلوباً حياتياً سامياً ..
عندما تفهم أبدية الأرواح البشرية وأن الحياة هي استمرارية.. وأن الروح تترك جسداً وتدخل جسداً أخر .. عند وعيك وفهمك لذلك سوف تفهم قانون الكارما او السببية اي بما تزرع تحصد بالمقابل .. ربما تشعر بعدم المنطق والعدالة في الكون اذا كانت نظرتك محدودة ولا تعي ابدية الروح واستمراريتها من جيل الى جيل ..
بوعيك جيداً لهذا وباختبارك لذلك داخلياً وليس فقط فكرياً .. سوف تتوقف عن الأسئلة ..لماذا هكذا وليس هكذا ..؟؟ يمكنك التغيير الجذري وان تعود لجذورك وروحك وعند ذلك ستعي ان قناة الطاقة الالهية والكونية تبث ارسالها دائماً لكن كان هناك عوائق وسدود عميقة تمنعك من استقبالها ... عند تحريرها وتهيئة نفسك وقنواتك الداخلية لهذة الطاقة سوف تأتي اليك بشكل تلقائي ..فقط عليك تهيئة نفسك جسداً وفكراً وروحاً لاستقبالها .. وتذكر ان الطاقة لا تفرق بين شيء وأخر ..الطاقة موجودة دائماً كلة يتعلق بك وبطاقتك ومدى ومستوى طاقتك الداخلية وعلى أي مستوى طاقة تتردد .. مادي او روحاني نوراني ...
الحياة هي تجربة وخبرة وليس جمع معلومات ونظريات وفرضيات وفلسفة تختلقها انت او يختلقها الأخرين ..
الشيء يشبة مثل الذي يكتب كتباً كثيرة عن "طعم الأناناس" ويشرح ويفسر كل كبيرة وصغيرة ..لكن كل ذلك يبقى في عالم التخيل والخيال دون فائدة ويبقى الشك يحوم حولة بينما عندما نأكل الأناناس بهدوء ونمضغة بلذة وادراك فان الشيء الذي نعيشة تكون تجربة وبرهان ..فقط عند ذلك يمكن للكتب ان تعطينا معلومات رائعة تفيدنا لكن ليس قبل التجربة ..
لهذا لا تركض لجمع المعلومات وتحشيها في راسك انما لتكن كلماتك وتصرفاتك نابعة من تجربتك الخاصة ...
طالع ... ابحث ..تأمل ..أخترق دون خوف .. لكن لتكن تجربتك الخاصة وليس حسب المعلومات التي اكتسبتها ولملمتها من هنا وهناك ..أحذر.. هذة المعلومات سوف تصبح ميتة وتجعلك مراوغاً وتُضخم الأستكبار والأنا عندك . وتوهمك بأنك تعرف كل شيء وتشعر بأنك فلتة زمانك وعصرك .. وفي وقت الامتحان والتجربة يتصرف الشخص كما لو انة لم تفدة هذة المعلومات والكتب شيئاً ويعود لنفس سلوكياتة اللاواعية القديمة ..
طبعاً لأن التجربة تعطي الطعم الحقيقي وتقطع الشك باليقين ..
تذكر دائماً .. أنك لست الجسد والافكار والمشاعر انت أبعد من كل هذا أنت " روح أبدية لا تموت لا نهاية لها ولا بداية .. أنها متواجد وراء عينيك هناك ..حاول ان تركز عليها على هذة النقطة قدر الامكان خلال اليوم وانسى الجسد ..عندها تبدأ طاقة الروح بالازدياد .. مثل تدريب اي عضلة بالجسم انت بحاجة الى تدريبها لكي تقوى كذلك الروح عليك ان تعطيها التركيز والوعي .. وعندما تعي اليها تماماً سوف تعي بالضبط كيف تكون منفصلاً عن الجسد والعالم المادي وانا صفاتها هي جوهرية غذائها المحبة السعادة الهدوء والصمت والتناغم
No comments:
Post a Comment
وما يلفظ من قول الا لديه
رقيــــب عتيــــــد