و من الوفاء ما قتل

السّلام عليكم ورحمة الله

بداية أستسمحكم عذرا لأستعانتي بصورة مفزعة ومؤلمة جدّا جدّا ومثيرة للشّفقة ..وكان لا مناص منها لتأثيث هذا الموضوع/ وقد وضعتها بأسفل الصّفحة

لاتندهشوا كثيرا وأنا أقوم بدور المحامي وأترافع في قضيّة "كلب" محاولا تبرئة ساحته من الجريمة فهذه الصّورة تداولتها أقلام كثيرة والكل أجمع على صفة الغدر ومحاولة القتل عن سابق أصرار وترصّد وتشاء الأقدار أن يقع هذا الملف بيد قاضي حديقة المساء وقد كنت أحلم منذ طفولتي بسلك المحاماة وكان والدي رحمه الله يتمنى علىّ ذالك

ولكن تأتي المدوّنات بما لا تشتهي الصّحف

أحيانا أقول سبحان الله في أمري من أين لي هذه الخبرة في القضاء وسرعان ما يهون الأمر عندما أتذكّر بأنّي أحمل

شهادة الدوكتوراه الفخرية من مدرسةخاتم الرّسالات محمّد صلى الله عليه وسلم

شكرا أيها الحضور لتكرّمكم بالحضور والأستماع وبعد. انّ موكّلي هذا لطالما كان يتفانى في خدمة سيّده وكان مثابرا وحريصاعلى ارضائه ولو على حساب نفسه فكم كان موكلي هذا يبيت جائعا وعطشا وساهرا أيضا فيى سبيل

تسهيل مهمّة تدريبه من قبل سيّده وكان يجوّعه قهرا ليرى نتائج هذا الجوع أثناء الأنقضاض على الفريسة وغالبا

ما كانت فريسته من صنف الأنسان..؟ انّ هذا الكلب ..سيّدي الرّئيس اجتاز كل مراحل التّدريب بنجاح وامتياز

وكان نموذجا لدى مدرّبه الضّحيّة في امتثال الأوامر ومن آخر الدّروس التي تلقّاها موكّلي انّه يميّز رائحة الأنسان

في أكثر من سبعين موضعا

والآن سيادة الرّئيس اليكم السيناريو الوحيد الذّي استندت عليه في تبرئة موكّلي

كان الضّحيّة عائدا من مهمّته القذرة اليومية من احدى السّجون العراقيةوقد أرعب ما أرعب وعذّب ما عذّب

وقتل ما قتل وأثناء دخوله الحضيرة هرع اليه موكّلي وحام حوله ثمّ انقضّ عليه بشراسة اعتقادا منه أنّه ينفّذ

الاوامرالتّي تدرّب عليها سابقا ومن سوء حظ الضّحية أنّه نسي في جيبه بعض المقتنيات التّي سلبها من أحد السّجناء فاشتمّ الكلب هذه الرّائحة ونفّذ أوامر سيّده فكان العقاب والجزاء من جنس العمل وكان الكلب أوفى الأوفياء

يا ترى كم قتل من انسان بهذه الطّريقة؟  الله وحده أعلم

كم أنسان معذّب ومعتقل في السّجون؟؟الله وحده أعلم

...وكم من مظلوم في السّجون؟؟  الله وحده أعلم

ختاما اجعلوا هذا الدّعاء يلازمكم دائما فوالله وجدته كلّما احتجته

          اللهم لا تجعلني ضالما ولا مضلوما لاشقيّا ولا محروما 

 هذه الصّورة معبّرة جدّا
  فهذا الكلب يريد أن يطمئن قبل صاحبه على أحوال البلد والعائلة ولسان حاله يقول
ليت سيّدي علّمني القراءة  ويبدو هذا الجندي من حراس الحدود وفي ضروف لايحسد عليها 


والصورة المفجعة ..في الأسفل 
                                   




                                          ولي عودة خاصّة في  موضوع الظّلم ان شاء الله

            اللهم لا شماتة ولكن لأخذ العبرة والدّروس  ...