اخترت لكم مقتطفات من خطبة الجمعة / للدكتور محمّد راتب النابلسي
أيها الأخوة الكرام، أعتقد دائماً أن الحقيقة المُرّة أفضل ألف مَرّة من الوهم المريح، ولكن ينبغي أن تكون الحقيقة المُرّة مرحلة أولية لحل المشكلة لا لتكريس المشكلة، فالعدو القريب والبعيد يخطط لمجتمعاتنا الإسلامية، القريب الصهيونية والبعيد الغرب، يخطط لمجتمعاتنا الإسلامية أن تمزق، الفتن الطائفية هي الورقة الرابحة الوحيدة بيده، وأن تضعف، وأن تفتقر، وأن تفسد، وأن تغوص في أوحال الحروب الأهلية، كما ترون في دول مجاورة، وأن تتخلى عن دينها، ويكفي دلالة على ذلك أن يخرج أحدنا إلى شارع من شوارع مدن المسلمين، أو إلى سوق من أسواقهم، أو أن يشاهد أخبارهم، ليرى نتائج الغزو الثقافي، أقسم لكم بالله أن الغزو الثقافي أخطر ألف مرة من أي غزو آخر، نتائج التدمير الفكري تدمير الفطرة، الذي يراد لهذه الأمة:
الآية "ها أنتم اؤلاء تحبّونهم ولا يحبّونكم
أيها الأخوة الكرام، أعتقد دائماً أن الحقيقة المُرّة أفضل ألف مَرّة من الوهم المريح، ولكن ينبغي أن تكون الحقيقة المُرّة مرحلة أولية لحل المشكلة لا لتكريس المشكلة، فالعدو القريب والبعيد يخطط لمجتمعاتنا الإسلامية، القريب الصهيونية والبعيد الغرب، يخطط لمجتمعاتنا الإسلامية أن تمزق، الفتن الطائفية هي الورقة الرابحة الوحيدة بيده، وأن تضعف، وأن تفتقر، وأن تفسد، وأن تغوص في أوحال الحروب الأهلية، كما ترون في دول مجاورة، وأن تتخلى عن دينها، ويكفي دلالة على ذلك أن يخرج أحدنا إلى شارع من شوارع مدن المسلمين، أو إلى سوق من أسواقهم، أو أن يشاهد أخبارهم، ليرى نتائج الغزو الثقافي، أقسم لكم بالله أن الغزو الثقافي أخطر ألف مرة من أي غزو آخر، نتائج التدمير الفكري تدمير الفطرة، الذي يراد لهذه الأمة:
الآية "ها أنتم اؤلاء تحبّونهم ولا يحبّونكم
أيها الأخوة، تهذيب الذات، وتحسينها، وتدعيمها، والرقي بها، هذا التدعيم يأخذ أشكالاً كثيرة، منها المزيد من الالتزام الصارم بالعبادات، ومقاومة الشهوات، والتعاون، والمواساة، والتضحية، والإيثار، إن الفرد المسلم لا يستطيع أن يبتعد مسافات كبيرة عن الوضعية العامة للمجتمع، هذا التباعد مرهق ومكلف، فحين يكون كسب القوت الضروري لا يتأتى للسواد الأعظم من الناس إلا عن طرق محرمة، أو ملتوية، فإن الذين سوف يستجيبون لنداء اللقمة الحلال سيكونون قلة، وسوف تظل مبادئهم في حالة اختبار دائم، وربما أدخلهم ذلك في مشكلات مع أقرب الناس إليهم.
نحن في حاجة ماسة لمعرفة الحدود الفاصلة بين القريب والبعيد، بين الصعب والسهل، بين ما نستطيع تغييره وما لا نستطيع، بين ما نملكه وما لا نملكه، حتى نقلل من إمكانات الخطأ، وحتى نقلل من النزاع، والجدال العقيم، كما أننا في حاجة ماسة من أجل توفير الجهد والوقت،فنحن حينما نعرف الطرق المسدودة نمضي في الطريق المفتوح
، وحينما نعرف ما لا نستطيع فعله، نُعرض عنه، ونتجه إلى ما نستطيع، هذه حقائق لا بد من أن تؤخذ بعين الاعتبار، لذلك الآية تقول "انّ مع العسر يسرا"
والله الذي لا إله إلا هو لو لم يكن في القرآن الكريم إلا هذه الآية لكفت: ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ . هذه بشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية مهما طال أمده، وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر:
والليل مهما طــــال فلا بد من طلوع الفـــجر
والعمر مهما طــــال فلابد من نزل الـــــقبر
نعم الكلام كلام الحكماء
ReplyDeleteونعم الاقتناء اقتناء العقلاء